بيريفان خالد: على الدول ذات الشأن تحمل مسؤولياتها تجاه رعاياها من محتجزي تنظيم داعش

دعت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا بيريفان خالد، الدول ذات الشأن بتحمل مسؤولياتها بخصوص رعاياها من محتجزي تنظيم داعش في سجون قسد.

وطالبت خالد، في تصريح للاتحاد ميديا، بإقامة محكمة دولية أو محكمة ذات طابع دولي في مناطق الإدارة الذاتية لمحاكمة عناصر داعش، وليأخذ العدل مجراه، على حد وصفها.

وقالت خالد “قبل أحدث الحسكة كانت هناك خطط وتواصل بشكل مكثف مع الدول التي يتواجد رعاياها في المنطقة من المعتقلين بتهم الإرهاب والنساء والأطفال من عوائل داعش المتواجدين في المخيمات، لوضع خطط لتأهيل النساء والأطفال.. كانت هناك عدة مشاريع بهذا الصدد”.

وتابعت حديثها “بعد هذه الهجمة من داعش على سجن الصناعة ارتأينا تكثيف التواصل مع الدول ذات الشأن وإرسال رسائل لهم بخصوص هذه الأحداث وأيضا مطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم بالنسبة لرعاياهم المتواجدين هنا وفتح محكمة لهؤلاء الدواعش ذات طابع دولي في شمال وشرق سوريا”.

وأوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا حديثها ل “الإتحاد ميديا” بالقول “رسالة الإدارة الذاتية واضحة، منذ تحرير الباغوز ولليوم نناشد كافة الدول بفتح محكمة دولية أو ذات طابع دولي لفتح ملفات هؤلاء المحتجزين، ليأخذ العدل مجراه ولتطبيق العدل في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأردفت “ونحن نؤكد دائما بأن المحكمة يجب أن تكون في مناطق شمال وشرق سوريا، كون سكان هذه المنطقة تضرروا بدمار البنية التحتية، ووجود ضحايا من بنات وشباب مناطقنا على يد داعش”.

وأشارت خالد الى انه وبعد هذه الأحداث “سيتم تكثيف جولاتنا، وفتح أبواب دبلوماسية عدة لمناقشة هذا الوضع لإعادة دمج هؤلاء بمجتمعاتهم وإعطاء رعايا كل دولة لدولهم بالنسبة للنساء والأطفال، أما فيما يخص الرجال لا بد من محاكمتهم ليأخذ العدل مجراه”.

الإدارة الذاتية تطالب بزيادة دعم قواتها

وطالبت الإدارة الذاتية عبر بيان،اليوم الثلاثاء، بزيادة دعم  قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لمواجهة الإرهاب؟

ودعى البيان إلى:” تشكيل محكمة دولية أو محكمة ذات طابع دولي في شمال وشرق سوريا، وتقديم الدعم المادي من الدول التي لديها محتجزين في مناطق قسد لتحسين الظروف الخدمية والأمنية واستعادة مواطنيها من نساء وأطفال.

وأضاف البيان” يجب تقديم الدعم الاقتصادي لشمال وشرق سوريا  واستثناء المنطقة من قانون قيصر، وذلك لتطوير الواقع الخدمي ودعم قطاع التعليم والصحة لسد الطريق أمام محاولات تنظيم داعش واستغلال هذا الجانب في عمليات تجنيد الخلايا والتنظيم الأيديولوجي، زيادة الدعم الإغاثي والإنساني والعمل على إعادة النظر بقرار إغلاق معبر اليعربية (تل كوجر).

وأكد البيان على ضرورة” دعم الإدارة الذاتية سياسياً  وتكثيف الجهود  لدعم الاستقرار في المنطقة، وتقديم الدعم للإدارة الذاتية لبناء مراكز إعادة تأهيل للأطفال ولتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل المعتقلات والمخيمات”.

وتعرض سجن الصناعة لهجوم في الـ ٢٠ من كانون أول/يخاير الجاري، بتفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للسجن، تلاه هجوم من ثلاثة محاور، تزامن مع استعصاء لمعتقلي داعش داخل السجن وهجوم على حراس السجن والعاملين تسببت بسيطرة التنظيم على السجن وعلى المنطقة المحيطة به.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب عملية عسكرية وأمنية لصد الهجوم، بدعم من التحالف الدولي، أسفرت عن إعادة السيطرة على السجن.

وكشفت قوات سوريا الديمقراطية عن حصيلة أكثر من اسبوع من الاشتباكات بإعلانها أمس الأثنين عن مقتل 374 من عناصر تنظيم داعش ممن شاركوا في الهجوم على سجن الصناعة من الخارج والداخل، وفقدان 223 من سجناء تنظيم داعش، وفقدان 121 آخرين لحياتهم خلال المعارك منهم 77 من موظفي وعاملين وحراس السجن و 40 من المقاتلين وأربعة مدنيين.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد