أجرت القوات الروسية العاملة في سوريا تدريبات عسكرية جديدة لقوات الدفاع الجوي في جيش النظام السوري، تتعلق باستخدام الصواريخ “ستريلا-2” المحمولة.
ونشرت وسائل إعلام روسية أن، التدريبات تضمنت فصولاً نظرية لدراسة خصائص أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات والاختبار العملي للكشف وتحديد ومرافقة الهدف الجوي، بالإضافة إلى عمليات الإطلاق التدريبية.
وزعم الإعلام الروسي أن “المدربون الروس استطاعوا اختزال فترة التدريب المقررة من 6 أشهر إلى أسبوعين فقط، وهذا لم يؤثر على جودة التدريب” وتعتبر “ستريلا” من منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي صنعها الاتحاد السوفييتي سابقاً، وتعود لفترة نهاية الستينيات من القرن الماضي، وهي مخصصة لضرب أهداف جوية على مسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
تدريبات روسية لقوات النظام السوري
أجرت قوات الجيش الروسي العاملة في سوريا، عدة تدريبات عسكرية لقوات النظام خلال الشهور السابقة، إذ نفذت أول مناوبة جوية مع طيارين سوريين في جيش النظام خلال تدريبات مشتركة في الأجواء السورية، في 24 كانون الثاني/يناير.
وقالت وسائل إعلام روسية أن “الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم العسكرية، أما الطائرات السورية فانطلقت من مطارات عسكرية في محيط دمشق”.
ونفذ الطيارون الروس غارات (وهمية) على أهداف أرضية، بينما قام طيارو النظام السوري بمراقبة المجال الجوي وتوفير الغطاء الجوي اللازم.
وزعمت الوكالة أن “المناوبة الجوية أقيمت على طول مرتفعات الجولان، ثم على طول الحدود الجنوبية، حتى نهر الفرات، وفوق المناطق الشمالية في سوريا”.
وأشرف الجيش الروسي، على “مناورة تكتيكية شاملة” أجراها لتدريب قوات جيش النظام السوري في 11 كانون الثاني/يناير، في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا.
التدخل الروسي في سوريا
وبدأ التدخل العسكري الروسي الرسمي في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015، وأسست روسيا مجموعة من القواعد العسكرية في سوريا، تعتبر بمثابة غرف عمليات كبيرة ومركز انطلاق للطيران الحربي الروسي لقصف مختلف الأماكن التي تقع خارج مناطق سيطرة النظام السوري.
وتعتبر قاعدة “حميميم” المشيّدة في اللاذقية من أشهر تلك القواعد البحرية والجوية وأهمها، وهي قاعدة مخصصة للطيران المروحي والحربي.
أما القاعدة الثانية هي قاعدة طرطوس البحرية، وتعد قاعدة طرطوس القاعدة الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وأعيد استخدامها من قبل روسيا ضمن اتفاق عام 2017، الذي يقضي بتعزيز الوجود العسكري الروسي جوياً وبحرياً في سوريا.
وجربت روسيا 316 نموذجاً من السلاح الروسي الجديد في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، وفق ما ذكر وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”، في وقت سابق.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان إحصائية جاء فيها أن الطائرات الروسية نفذت أكثر من 12230 غارة جوية خلال عام 2021، بينما وصل عدد الغارات الروسية في البادية السورية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 524 غارة.