قسد تتهم التحالف بفتح الأجواء أمام الطيران التركي لقصف مواقعها

أعنلت قوات سوريا الديمقراطية في بيان نشرته اليوم الأربعاء” استشهاد أربعة من مقاتليه وجرح خمسة مدنيين”، جراء القصف التركي لأحد محطات التغذية الكهربائية بريف مدينة ديرك.

وأتهم المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان، نشره اليوم، التحالف الدولي بفتح الأجواء أمام الطائرات التركية لقصف مواقع القوات في سوريا.
وجاء بيان المركز الإعلامي لـ “قسد” إلى أن “بعد أن فتحت قوات التحالف الأجواء أمامها، شن الاحتلال التركي عبر طائراته غارات جوية استهدفت محطة الكهرباء في كركندال قرب قرية تقل بقل التابعة لمنطقة ديرك”.
وأضاف المركز الإعلامي أن تركيا من أجل تحقيق مكاسب من هجمات داعش “شنّت بالتزامن مع الهجوم على سجن الحسكة هجماتٍ على كُلٍّ من “تل تمر، وعين عيسى” وعلى مناطق أخرى”
ولفت بيان المركز الإعلامي إلى أن “هجمات دولة الاحتلال التركي لم تتم دون علم قوات التحالف الدولي”، مضيفة أن تركيا “تسعى من خلال صمت قوات التحالف إلى إضفاء الشرعية على هجماتها”.
وشدد البيان على أن قسد “لن تلتزم الصمت إزاء هذه الهجمات، وسنحاسب دولة الاحتلال التركي على هذا الاعتداء السافر”.
واستهدفت الطائرات التركية أحد محطات الكهرباء الواقعة على طريق “سيمالكا” القديم وسط القرى “كركندال، بروج، تقل بقل” وهي محطة مغذية لعدد من الآبار وبعض القرى المحيطة بها.
وطالبت الإدارة الذاتية الرأي العام العالمي والتحالف الدولي وروسيا بوضع حد “للعدوان التركي”، عبر بيان نشرته اليوم الأربعاء بعد هجوم الطائرات تركية على ريف مدينة ديرك.
وذكّر بيان الإدارة الذاتية بشكل خاص روسيا وأميركا بـ “التفاهم الذي بينهم وبين تركيا بخصوص عملية وقف إطلاق النار”، معتبراً هذا “العدوان خرقاً لها”.
وأشار البيان إلى أن الدولة التركية “توجهت بالانتقام المباشر من شعبنا باستهداف مناطق بريف ديرك بالطائرات، بالتزامن مع ذات السلوك العدواني في مناطق الشهباء وشنكال ومخيم مخمور للاجئين” في إقليم كردستان.
واعتبرت الإدارة الذاتية الهجوم التركي “إعلان واضح عن عدم رضى تركيا عن الفشل الذي لحق بداعش في الحسكة، ومحاولة جديدة من أجل ضرب استقرار المنطقة”.
وتابع البيان أن هذا الهجوم هو “توجه نحو الحرب على شكل الإبادة المعروفة بها تركيا ضد شعبنا، الأمر الذي نرفضه ولا نقبل به”.

إدانة عراقية للقصف التركي

قصفت طائرات مسيّرة تركية مناطق “خانصور” بقضاء “شنكال” ومخيم “مخمور” بإقليم كردستان مساء أمس الثلاثاء.
وأدانت “خلية الإعلام الأمني” العراقية “خرق الطائرات المسيرة التركية للأجواء العراقية” في مناطق شنكال ومخمور، وتنفيذها ضربات جوية في هاتين المنطقتين.
وأكدت “خلية الإعلام” رفض “القوى الأمنية أي خرق كان ومن قبل أي جهة كانت”، وفق بيان نشرته اليوم الأربعاء.
ودعت “خلية الإعلام” تركيا إلى “الالتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، وإيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين”.
وأبدت استعداد العراق “للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة”.

اعتراف تركي بالقصف

زعم وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم الأربعاء أن القوات المسلحة التركية “دمرت أوكاراً وتحصينات وكهوفاً للإرهابيين في شكال العراق وسوريا”.
وادعى “أكار” خلال زيارة القوات الجوية التركية بأنقرة أن الجيش التركي ومن خلال عملية “نسر الشتاء” استهدافهم “مواقع الإرهابيين وتحييد عدد كبير منهم”، وفق وكالة الأناضول التركية.
ونوه “أكار” إلى استمرار عمليات القصف “حتى القضاء على آخر عنصر من حزب العمال الكردستاني”.
وشهدت مناطق بالريف الشمالي لحلب قصفاً مكثفاً بين القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ يوم أمس الثلاثاء بمحيط مدينة “تل رفعت” وأطراف قرية “شيخ الحديد” دون ورود أية معلومات عن خسائر بشرية، وفق المرصد السوري.
وقصف جيش الاحتلال التركي ليلة الثلاثاء- الأربعاء بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية مناطق “شيخ عيسى”، “ساموقة”، “حربل”، وسد الشهباء ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمالي حلب.
واستهدفت فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا مناطق خط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية بمحيط مناطق “مرعناز” ومطار “منغ”، ردت “قسد” بالمثل على مناطق محيطة بإعزاز.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد