تظاهرات في السويداء بعد تطبيق النظام السوري لقرار “رفع الدعم”

خرج العشرات من أهالي محافظة السويداء باحتجاجات شعبية بعد تطبيق قرار حكومة النظام السوري رفع الدعم عن الكثير من العائلات في مناطق سيطرتها.

ونشر موقع “السويداء 24” أن “عشرات المدنيين من أهالي نمرة شهبا وبعض القرى المجاورة قطعوا طريق شهبا – نمرة، احتجاجاً على قرار رفع الدعم”.

وقامت مجموعة تسمى “قوات الفهد” برفقة بعض المدنيين بقطع أوتستراد دمشق السويداء قرب جسر مردك بالإطارات المشتعلة، وفقاً للموقع ذاته.

وأشار الموقع أن عدداً من شبان بلدة القريّا، أغلقوا منافذ البيع في فرن البلدة مطالبين بالبيع للجميع بالسعر المدعوم، كما وقطع بعض الشبان الطريق في قرية “أم ضبيب”.

والتقى محافظ النظام في السويداء نمير مخلوف، مع ممثلين عن المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي، وقدم وعوداً لهم ببيع الخبز على السعر المدعوم لجميع المواطنين.

ووفقاً لموقع السويداء 24، استدعى المحافظ مدير الأفران في السويداء، وطلب منه التعميم على جميع الأفران ببيع الخبز بالسعر المدعوم لجميع المواطنين ريثما يصدر قرار حكومي بشأن الخبز، ليفتح المحتجون طريق دمشق السويداء، وسط تحذيرات من إعادة قطعه في حال لم يتم التراجع عن القرار.

ودعا ناشطون في السويداء، يوم أمس، لحراك شعبي من قبل الأهالي احتجاجاً على قرار رفع الدعم عن مئات آلاف العائلات.

رفع الدعم

وقررت حكومة النظام السوري استبعاد عدة فئات من سكان مناطق سيطرتها من الدعم المالي للمحروقات والغاز والخبز والسكر والرز.

وشملت العملية استبعاد حوالي 596 ألفاً و628 عائلة، بنسبة تصل إلى حوالي 15% من الأسر التي يصل إليها الدعم، وفق ما قالت معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي في حكومة النظام السوري، فاديا سليمان.

وزعمت “سليمان” أن الدراسة أخذت بعين الاعتبار الملكيات العقارية المتعددة للأسرة في نفس المحافظة، بالإضافة إلى مراعاة مناطق الملكيات من حيث المناطق الأغلى سعراً.

وتم استبعاد ما يقارب 687 ألف شخص خارج سوريا، ممن كانوا يستفيدون من الدعم الحكومي.

وأشارت “سليمان” إلى أن البطاقة الذكية ستبقى فعالة لدى الأسرة التي يُرفع عنها الدعم، لتستطيع الحصول على المواد التي توزع عبرها بسعرها الحر.

كشف “برنامج الأغذية العالمي” في شباط/ فبراير 2021 عن بيانات تفيد بأن 12.4 مليون سوري، أي ما يقارب 60% يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن.

وأعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، تخصيص 25 مليون دولار لدعم عمليات الإغاثة في سوريا.

واعتبر “غريفيث” أن هذه الخطوة التي أتت في سياق إفراج الأمم المتحدة عن 150 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، تمثل “شريان الحياة لملايين الأشخاص المحاصرين في أزمات نقص التمويل”.

وأشار تقرير “نقاط الجوع الساخنة” الصادر عن “منظمة الأغذية والزراعة FAO” و”برنامج الأغذية العالمي “WFP” أن سوريا من بين 20 دولة حول العالم، وهي “بؤر جوع ساخنة”، يعرض الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، ملايين الأرواح للخطر.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد