اختطفت الشرطة العسكرية وعناصر من فصيل “أحرار الشرقية” المواليتين لتركيا السيدة “آسيا أحمد حيدر” من منزلها في قرية “كتخ” التابعة لناحية معبطلي بعفرين بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية سابقاً.
واقتادت الشرطة العسكرية التابعة للفصائل الموالية لتركيا “آسيا” إلى جهة مجهولة منذ يومين دون ورود أية معلومات عنها، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.
وتعرضت “آسيا في حزيران/ يونيو 2021 للاختطاف على يد الشرطة العسكرية، وتم الإفراج عنها بعد أن دفع زوجها فدية مالية للفصائل المختطفة.
وقضت “آسيا” نحو شهر في معتقلات الفصائل الموالية لتركيا بعد أيام من احتلالها عفرين في 2018، وخرجت من السجن بعد دفع فدية مالية أيضاً.
وقاست “آسيا” في المرتين السابقين أثناء اعتقالها الضرب والتعذيب، وكانت تخرج من السجن وهي في أوضاع صحية صعبة، وفق منظمة حقوق الإنسان.
انتهاكات الفصائل خلال شهر
وتشهد مدينة عفرين والمناطق التابعة لها استمراراً وتصاعداً في الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة المخابرات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.
وقتل 13 شخصاً بينهم 5 أطفال خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي بمناطق عفرين والقرى والبلدات التابعة لها، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق لإنسان.
وجرح خلال الشهر الأول من العام الجديد 43 شخصاً منهم 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال، و5 نساء.
ووثق المرصد السوري خلال الشهر الماضي “أكثر من 45 حالة اختطاف واعتقال تعسفي لمدنيين” من قبل الفصائل الموالية لتركيا، بينهم طفل وامرأتين.
وتعرضت سيدة إيزيدية للتعذيب الجسدي والنفسي بسجن “ماراته/ معراتة” أسفر عن إجهاضها لجنينها البالغ من العمر 6 أشهر، وسلمت جثة الجنين لذويها لدفنه في مقبرة “كيمار”، فيما لا تزال هي قيد الاعتقال.
واختُطفت آرين محمد دلي حسن 25عاماً في 12 أيلول/ سبتمبر 2021 بتهمة وجود علاقات لها مع الإدارة الذاتية سابقاً، وهي حامل في الأشهر الأولى.
واستولت الفصائل الموالية لتركيا 36 منزلاً ومحلاً تجارياً وسيارة تعود ملكيتها لمهجّرين من مناطق عفرين نتيجة الأعمال المرافقة لعملية الاحتلال.
وأشار المرصد في توثيقاته أيضاً إلى حدوث “15 عملية استيلاء على أراضي زراعية لمهجرين من قبل الفصائل، و19 حالة بيع منازل المهجّرين كانت الفصائل استولت عليها”.
وفرضت الفصائل والمجالس المحلية التابعة لتركيا الإتاوة خلال الشهر الماضي 16 مرة، منها 12 مرة مقابل الإفراج عن معتقلين، وفق ما وثّق المرصد السوري.
ولفت المرصد إلى “استمرار عمليات قطع الأشجار طالت 2922 شجرة زيتون، والقضاء على عدة أحراش بشكل كامل منها حرش ناحية معبطلي وحرش قريتي الديب، وبلبل”.
ورصد المرصد السوري خلال توثيقاته 12″ عملية تجريف وتخريب” العديد من التلال والمواقع الأثرية بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية، منها تل “فراق” بالقرب من ناحية جنديرس وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الآثار، الذي تعرض لأمال حفر وتخريب بشكل كامل، تقدر مساحة الحفريات فيها نحو 2500م2.
