زار وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” المهاجع الخاصة بالمراهقين والأطفال المرتبطين بتنظيم “داعش” أو ما يسمون بـ “أشبال الخلافة” في مركز احتجاز “غويران/ الصناعة”، الخاص بالمحتجزين من عناصر تنظيم “داعش” بالحسكة.
وأشار الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن وفد “يونيسيف” تألف من مدير مكتب اليونيسيف في سوريا “بوفيكتور نيو لاند”، ومديرة مكتب اليونيسيف في قامشلو “ناتاشا ستويكوفسكا”.
ونوه الموقع إلى أن “ضباط من قوات سوريا الديمقراطية شرحوا الوضع الميداني وتداعيات الهجوم الذي تعرض له السجن من الخارج والعصيان الذي رافقه داخل السجن من قبل السجناء”.
وزوّد ضباط “قسد” مسؤولي اليونيسيف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين بـ “داعش”، وفق ما أفاد الموقع الرسمي لـ “قسد”.
ولفت الموقع إلى أن “اليونيسيف” هي “الجهة الأممية الوحيدة التي سمحت لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة من الهجوم الذي تعرض له السجن في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
أوضاع المحتجزين
وتأتي زيارة اليونيسيف إلى سجن الصناعة وسط مطالبات من منظمات دولية ومحلية بالكشف عن مصير المراهقين والأطفال التابعين لتنظيم “داعش”.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش” قوات سوريا الديمقراطية “السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بزيارة المحتجزين الذين تم إجلاؤهم أو استردادهم من سجن الصناعة وتقديم الرعاية الأساسية لهم”.
وقالت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في “هيومن رايس ووتش” “بدأت قسد في إجلاء الرجال والصبية من السجن المحاصر منذ أيام، لكن لا يزال العالم غير قادر على معرفة عدد القتلى أو الأحياء منهم”.
وأضافت لينا تايلر “على سلطات الاحتجاز في شمال شرق سوريا الخروج عن صمتها حيال مصير هؤلاء المحتجزين بمن فيهم الأطفال ممن كانوا لضحايا داعش”.
وتابعت: على “قسد” “الإعلان عن عدد المحتجزين القتلى والجرحى ومن تم إجلاؤهم خلال معركة استعادة السجن بمن فيهم الأطفال”.
ونوهت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن على “قسد” “العمل مع مجموعات الإغاثة على اطلاع أفراد العائلات عما إذا كان أقربائهم في سجن الصناعة أحياء أم موتى أم مصابين”، مشيرة إلى أن “عائلات كثيرة لم تسمع عن أقاربها المسجونين منذ سنوات”.
آلاف المحتجزين من “داعش”
وتضم سجون الإدارة الذاتية أكثر من 11 ألف عنصر سابق في تنظيم “داعش” منتمين إلى أكثر من 50 جنسية من دول العالم، وفق إحصائيات الإدارة الذاتية.
ويعتبر سجن الصناعة واحداً من أكبر السجون في سوريا الخاص باحتجاز عناصر تنظيم “داعش” ويحوي نحو 3500 عنصر وفق إحصائيات للإدارة الذاتية قبل الهجوم الأخير.