كبرئيل موشي كورية لـ الاتحاد ميديا: استبعادنا من ندوة الدوحة يرسم إشارات استفهام

غابت المنظمة الآثورية الديمقراطية، التي تعتبر الممثل الأبرز للقومية السريانية الآشورية في سوريا، عن الندوة التي عقدتها بعض الشخصيات السورية المعارضة في العاصمة القطرية، الدوحة، بدعوة من رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن النظام “رياض حجاب”.

وأثار غياب المنظمة الآثورية التي تشارك في أطر معارضة عدة منها الائتلاف السوري المعارض، وجبهة السلام والحرية، أسئلة عدة، عن سبب عدم دعوتها، رغم وجودها في كافّة الأطر المعارضة.

حيال ذلك، قال مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية، كبرئيل موشي كورية للاتحاد ميديا، أنه لم يتم دعوتهم للمشاركة في الندوة التي دعا إليها رئيس الوزراء السوري السابق المنشق، رياض حجاب.

وقال “كورية” للاتحاد ميديا: “بالنسبة للسؤال المتعلق بغيابنا عن ندوة الدوحة كمنظمة آثورية، يجب أن يحال إلى المنظمين، فالمنظمة الآثورية ولا شخصياتها لم نتلق دعوات للحضور، ولا أعرف الخلفيات ولا الأسباب عن عدم دعوتنا، ويجب أن يسأل المنظمين عن ذلك”.

وأوضح “كورية” أن “المنظمة الآثورية الديمقراطية منذ انطلاق الثورة شاركت في كل مؤتمرات المعارضة والورشات والندوات التي عقدت حول سوريا. أيضاً شاركت في الجهود التي قامت بها المعارضة السورية في كل المجالات، وكانت جزءاً من مؤسسات المعارضة الأساسية سواء من خلال عضويتها في المجلس الوطني السوري، وأيضاً الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وكذلك هي ممثلة في هيئة التفاوض وأيضاً لها ممثلين في اللجنة الدستورية”.

وأكد “كورية” أن عدم دعوة المنظمة للندوة هو “استبعاد يرسم إشارات استفهام، وكان من الضروري أن يتواجد ممثلين للمنظمة لتقديم رؤيتها ووجهة نظرها في المواضيع المطروحة في هذه الندوة، بالنسبة لنا أعتقد أن إقامة ندوات حول أوضاع المعارضة، يأتي في وقت تشهد فيه العملية السياسية حالة من الجمود والاستعصاء، أيضاً تعاني فيها المعارضة السورية حالة من العطالة، بسبب عدم تقدم الحالة السياسية”.

وتابع كورية: “أي جهد من خلال ورشات أو مؤتمرات تقيمها أطراف من المعارضة، بهدف رفع أداء المعارضة والارتقاء به، يعتبر أمراً جيداً، في هذا السياق، ونرى أن مثل هذه الندوات يجب أن تكون مفيدة وهي تكمل ما جاء في ندوات أخرى، ونعتقد أن هدف إصلاح أطر المعارضة والارتقاء به يجمع كل السوريين، وأطراف المعارضة الوطنية الديمقراطية ونحن منهم”.

وشدد كورية على أنه: “مهم جداً في مثل هذه الندوات عدم استبعاد أي طرف من الأطراف التي تمثل مكونات قومية بعينها، هناك ضرورة للاستماع إلى وجهات نظرها، في كل القضايا المطروحة سواء على صعيد المعارضة أو على صعيد مستقبل سوريا”.

وقال كورية: “نأمل ألا يكون ما جرى هو نوع من الاستبعاد المقصود، ونأمل أن يتم تلافي ذلك في المستقبل، مع ذلك نقول إن المنظمة تقوم بواجباتها من خلال عملها في أطر المعارضة السورية، وتقدم وجهات نظرها ضمن هذه الأطر، بالتعاون مع حلفائها ضمن هذه المعارضة، لاسيما من خلال جبهة السلام والحرية، التي لم تشارك فيها كإطار، حسب علمنا كثير من الشخصيات شاركت في الندوة، شاركت بصفتها الشخصية حسب ما تناهى إلى سمعنا”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد