اختطفت مجموعة مسلحة، الصحافي في موقع “يكيتي ميديا” باور ملا أحمد، مساء أمس السبت من منزله بمدينة قامشلو، قبل ساعات من اختطاف مراسل قناة “آرك” صبري فخري بالطريقة نفسها.
وكشف مسؤول الإعلام وعضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني، اسماعيل رشيد “للاتحاد ميديا” أن “اعتقال باور، وصبري جاء من قبل عناصر تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ولا يزال مصيرهما مجهولاً”.
وقال رشيد: “داهمت العناصر المسلحة منزل باور واقتادته إلى مكان مجهول وصادرت هاتفه وهاتف زوجته”.
وأشار رشيد إلى:” أن المنطقة بشكل عام، تعيش ظروف معيشية صعبة دفعت بنسبة كبيرة من السكان إلى الهجرة، وأن هذه الممارسات تدفع النسبة المتبقية إلى التفكير في الهجرة بأي طريقة كانت”.
وأضاف “رشيد” للاتحاد ميديا :” أن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان يتابعون وضع الصحافيين ويقيمون المناطق التي ترتكب فيها الانتهاكات على أنها مناطق غير آمنة، وهذا يضر الإدارة الذاتية بالدرجة الأولى، ويفسر إنها لن تكون إدارة ديمقراطية أبداً”.
ولفت “رشيد” إلى :” الأمر لم يعد متعلقاً باعتقال PYD السياسيين والمعارضين لها، بل الإعلاميين أيضاَ”، مؤكداً أن “إغلاق القنوات التلفزيونية واعتقال الصحافيين لن يمنع وسائل الإعلام من مواكبة وتوثيق الانتهاكات التي تحصل في مناطقنا، سيما في وقت باتت وسائل التواصل الاجتماعي متاحة في كل منزل”.
وحمّل عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني الولايات المتحدة:” مسؤولية كبيرة لتواجدها في مناطقنا وحدوث هذه الانتهاكات تحت ناظريها”، مطالباً في الوقت نفسه “ممارسة الضغط على الإدارة الذاتية لوقف هذه الانتهاكات”.
وأكد رشيد:” إيصال كل ما يجري إلى المنظمات الحقوقية الدولية”، مشيراً إلى أنهم “يوصلون هذه الانتهاكات إلى نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، ووضعه في صورة الأوضاع أثناء أي انتهاك”.
وأعرب “رشيد” عن أسفه:” حيال عدم وجود جدية في ممارسة الضغط على PYD حتى الآن من قبل الولايات المتحدة”.
ENKS يدعو التحالف للتدخل
ودعا المجلس الوطني الكردي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى “التدخل لوضع حد للانتهاكات وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، وإفساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية”.
وجاءت دعوة ENKS على خلفية قرار دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية بإيقاف عمل شبكة “روداو” واعتقال الصحافيين “باور ملا أحمد”، و”صبري فخري” أمس السبت.
ورأى ENKS في تصريح للأمانة العامة اليوم الأحد أن “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بتفردها بالسلطة تصادر قرار شعبنا لصالح أجندات حزبية ضيقة تدفع المنطقة عموماً نحو مخاطر كبيرة”.
واعتبر ENKS إيقاف عمل شبكة “روداو” في مناطق الإدارة الذاتية “خطوة تصعيدية جديدة تأكيداً على استبدادها ومعاداتها لأبسط مبادئ حرية التعبير والرأي”.
وأشار ENKS في تصريحه إلى “تعرض العديد من الصحافيين بشكل ممنهج ومتكرر لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب ومصادرة كاميراتهم ومعداتهم من قبل الشبيبة الثورية والأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD”
ونوه المجلس الكريدي إلى أن “هذه الانتهاكات تأتي بالتزامن مع الخطر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي بعد أحداث سجن الصناعة بالحسكة، في الوقت الذي كان يتطلب فيه من قوات سوريا الديمقراطية إجراء مراجعة لممارسات مسلحيها وإيقاف الانتهاكات التي كانوا يقومون بها”.
واعتبر ENKS “استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، في هذا الوقت، من قبل الإدارة الذاتية ومجموعاتها المسلحة يعتبر تصعيداً غير مبرر ويهدف إلى كم الأفواه والتغطية على فشلهم على جميع الأصعدة”.
إيقاف شبكة روداو
وأعلنت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية أمس السبت “إيقاف عمل شبكة روداو الإخبارية في مناطق شمال وشرق سوريا”، وفق ما جاء في نص القرار رقم “5”.
ووفق القرار “تسحب كافة رخص العمل والمهمات الصحفية التي تم منحها للشبكة والعاملين فيها في شمال وشرق سوريا”.
واتهمت دائرة الإعلام شبكة روداو بالعمل على “إثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال وشرق سوريا، والتي تضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة”.
وذكر نص القرار أن قرار الإيقاف جاء بناء على “الفقرة 5 من المادة 13 في اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون الإعلام والتي تنص على حق دائرة الإعلام في سحب رخصة أي وسيلة إعلامية أو صحافي في حال معاداتها القيم المعنوية للشعب”.