زارت دورية أميركية مؤلفة من 4 عربات عسكرية اليوم الاثنين قرى تابعة لبلدة “عين ديوار” تعرضت للقصف قبل أيام من قبل طائرات مسيرة تركية.
أفاد مصدر محلي “للاتحاد ميديا” أن عناصر الدورية الأميركية تحدثوا إلى الأهالي، وعاينوا الاضرار التي تسبب بها القصف التركي، للأهالي ومنازلهم”.
الهجوم التركي على ريف ديرك
وتعرضت قرى وحقول تابعة لبلدة “عين ديوار” لقصف تركي في الثاني من شباط/ فبراير الجاري، أسفر عن جرح شخصين واحتراف وتدمير عدد من المنازل.
وشنت طائرات تركية قبلها بيوم هجوماً صاروخياً على محطة للتغذية الكهربائية بريف مدينة ديرك، أسفرت عن استشهاد أربعة عناصر أمن مكلفين بحراسة المحطة، وجرح خمسة مدنيين آخرين، وفق ما أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار بيان للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في 2شباط/ فبراير الجاري إلى أنه “بعد أن فتحت قوات التحالف الأجواء أمامها، شن الاحتلال التركي عبر طائراته غارات جوية استهدفت محطة الكهرباء في كركندال قرب قرية تقل بقل التابعة لمنطقة ديرك”.
ولفت بيان المركز الإعلامي إلى أن “هجمات دولة الاحتلال التركي لم تتم دون علم قوات التحالف الدولي”، مضيفة أن تركيا “تسعى من خلال صمت قوات التحالف إلى إضفاء الشرعية على هجماتها”.
وشدد المركز الإعلامي على أن “قسد” لن تقف مكتوفة الأيدي وأضافت “لن نلتزم الصمت إزاء هذه الهجمات، وسنحاسب دولة الاحتلال التركي على هذا الاعتداء السافر”.
قسد تحمل التحالف المسؤولية
واعتبر القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي أن الهجوم التركي “يرقى إلى مستوى إعلان الحرب، ويعرض المدنيين للخطر ويقوض قتالنا ضد داعش”.
وأضاف “عبدي” في تغريدة على موقع “تويتر” “مع تزايد تهديد الإرهاب، يتحمل شركاؤنا في التحالف جزءً كبيراً من المسؤولية لمنع مثل هذه الهجمات”.
وطالبت الإدارة الذاتية الرأي العام العالمي والتحالف الدولي وروسيا بوضع حد “للعدوان التركي”، عبر بيان نشرته في 2 الشهر الجاري.
وذكّر بيان الإدارة الذاتية بشكل خاص روسيا وأميركا بـ “التفاهم الذي بينهم وبين تركيا بخصوص عملية وقف إطلاق النار”، معتبراً هذا “العدوان خرقاً لها”.
واعتبرت الإدارة الذاتية الهجوم التركي “إعلان واضح عن عدم رضى تركيا عن الفشل الذي لحق بداعش في الحسكة، ومحاولة جديدة من أجل ضرب استقرار المنطقة”.
عملية “نسر الشتاء” التركية
وزعم وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن القوات المسلحة التركية “دمرت أوكاراً وتحصينات وكهوفاً للإرهابيين في شكال العراق وسوريا”.
وادعى “أكار” خلال زيارة القوات الجوية التركية بأنقرة في الثاني من الشهر الجاري الجيش التركي ومن خلال عملية “نسر الشتاء” استهدافهم “مواقع الإرهابيين وتحييد عدد كبير منهم”، وفق وكالة الأناضول التركية.
ونوه “أكار” إلى استمرار عمليات القصف “حتى القضاء على آخر عنصر من حزب العمال الكردستاني”.
وأشارت وزارة الدفاع التركية في بيان لها في الثاني من شباط/فبراير الجاري أنها دمرت قرابة 80 موقعاً في 3 مناطق بمشاركة 60 مقاتلة في إطار عملية “نسر الشتاء” شمالي العراق وسوريا.