وقعت عدة انفجارات ودارت اشتباكات في مناطق مختلفة من محافظة درعا، خلال الساعات الماضية، دون وقوع خسائر بشرية.
وانفجرت عبوة ناسفة في بلدة عتمان بريف درعا، بعد أن زرعها مجهولون بجوار منزل المواطن “خالد عبد الله الرفاعي” عند مدخل البلدة شمالي المحافظة، مما تسبب بأضرار مادية في المنزل.
وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد ميديا”، أن “انفجاراً آخر وقع بجوار مدرسة الثانوية شمالي مدينة داعل وسط محافظة درعا”.
ووقعت الانفجارات بالتزامن مع اشتباكات بالقرب من بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، حيث توجد نقطة تابعة للمخابرات الجوية على الطريق الدولي دمشق _عمان، وفقاً لناشطين.
ووصلت عدد الاستهدافات في محافظة درعا منذ بداية عام 2022 حتى تاريخ اليوم إلى 37 استهدافاً، وتسببت بمقتل 27 شخصاً، بينهم 16 مدني.
وبلغ عدد محاولات الاغتيال في محافظة درعا منذ عام 2019 حتى تاريخ اليوم، إلى 1330 هجمة واغتيال، وتسببت تلك المحاولات بمقتل 971 شخصاً بينهم 319 مدني و26 طفل.
درعا منذ سيطرة النظام
سيطرت قوات النظام السوري بتغطية جوية من سلاح الجو الروسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز/يوليو 2018، وفرضت “تسوية” على الراغبين بالبقاء، من أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين إلى دوائرهم الحكومية، و”تسوية” أوضاع المنشقين عن الخدمة الإلزامية.
واستمرت الاعتقالات عقب “التسوية” الأولى، ووثق “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” اعتقال قوات النظام والأفرع الأمنية ما لا يقل عن 29 شخصاً خلال تلك الفترة.
وجاءت “تسوية” أيلول/سبتمبر 2021، ولم تبسط سيطرة النظام على الجنوب، نظرًا إلى الواقع الميداني وعمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة.
ويحمّل ناشطون من مدينة درعا، مسؤولية الانفجارات وعمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة التي تحدث داخل المدينة، لقوات النظام السوري.
وقالت شبكة “تجمع أحرار حوران” في 22 كانون الأول/ديسمبر إن “نظام الأسد يقف وراء العبوات الناسفة التي يتم زرعها في محافظة درعا بهدف تشديد القبضة الأمنية”.
وأجرت قوات النظام “تسويات” لدرعا البلد، والريف الغربي والشمالي، ومعظم مناطق الريف الشرقي، إذ تبقت الزاوية الشرقية بصرى الشام واللجاه ومحجة، ولا يزال مصير بصرى مجهولاً بـ”التسوية” وسحب السلاح.