قال المحلل السياسي غالب الدعمي للاتحاد ميديا أنّ مخارج الأزمة العراقية ضيقة جداً، ويمكن أن تكون باتجاهين “الأول ذهاب المستقلين مع التيار أو الائتلاف الثلاثي السيادة والتيار والديمقراطي، وبذلك ينتهي التعقيد، وتسير الأمور كما هي”.
أما الخيار الآخر برأي الدعمي، فهو “فرط عقد الإطار التنسيقي، وإن كانت الأمور تشير إلى أن هذا الأمر صعب جداً خاصة بعد الضغوط الخارجية، ولكن سيجدون حلاً لهذا الأمر عبر تسوية ما وراء الكواليس”.
التيار الصدري أوقف المفاوضات مع الإطار التنسيقي ولم يعد يتفاوض معهم لأنّهم يفرضون شروطاً لا يتحملها الصدر، وخاصة لأنّهم يريدون في الغالب تشكيل حكومة توافقية وهو أمر يختلف مع رؤية تيار الصدر، بحسب الدعمي.
وقال الدعمي أنّ ” الحكومة ستكون برأيه حكومة أغلبية بنكهة توافقية، بمعنى أن نسبة كبيرة من الإطار التنسيقي قد يشتركون بالحكم، أو قد تحصل مفاجئة باللحظات الأخيرة، وقد يقرر ائتلاف دول القانون برئاسة نوري المالكي عدم المشاركة في الحكومة، ويرفع الحرج عن الجميع”.
وأشار الدعمي إلى أنّ التحالف بين الصدر والبارزاني هو تحالف “قوي، لما فيه من مصالح مشتركة، نحو رؤية معينة جديدة قد تختلف عن الرؤى الأخرى وهذا ما يجعل هذا التحالف متين”.
فتح باب الترشح مجدداً لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية
نشر عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف “السيادة” مشعان الجبوري على صفحته الرسمية على تويتر يوم أمس، تغريدة كتب فيها: “النصاب لن يتحقق بسبب مقاطعة الأغلبية، وسيتم اعتباراً من الغد فتح باب الترشح مجدداً لمنصب رئيس الجمهورية وبذات الشروط السابقة.
وقال يوم أمس :”سنقاطع جميع الجلسات إن حُددت لها مواعيد جديدة لعدم وجود مرشح للحزب الديمقراطي الكردستاني”.
ورأى الجبوري أنّه من الواجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني تقديم “مرشح احتياطي” ، وأضاف: “ننتظر قرار المحكمة الاتحادية، إن أجازت لزيباري أن يكون مرشحاً سنحضر ونصوت، أما إذا قررت المحكمة غير ذلك سنحترم قرارها”.
أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم حضور جلسة مجلس النواب يوم أمس “لاستكمال الحوارات بين القوى السياسية”، بحسب بيان صادر عن الحزب.
وانضم تحالف السيادة أيضاً للديمقراطي الكردستاني، وقرر عدم المشاركة في جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية يوم أمس.
وطلب مقتدى الصدر من نواب كتلته عدم حضور جلسة أمس، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس مسعود بارزاني بحسب ما ذكر الجبوري.
لن يتحقق النصاب في جلسة اليوم بسبب مقاطعة الاغلبية لها
— مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) February 7, 2022
ما يعني عدم تمكن ٢٤ مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية من تحقيق النصاب لجلسة يتنافسون فيها
وعليه
سيتم اعتباراً من يوم غدا ٨-٢ فتح باب الترشح مجدداً لمنصب رئيس الحمهورية وبذات الالية والتوقيتات التي اعتمدت بالجولة التي تنتهي اليوم
رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني المرشح القادم لرئاسة جمهورية العراق
أشار مشعان الجبوري في أحد مقابلاته يوم أمس إلى أنّه من الممكن أن يكون “رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أو فؤاد حسين هو المرشح القادم في حال لم تغير المحكمة الاتحادية موقفها بشأن هوشيار زيباري”.
وأشار الجبوري إلى أنّ “الصدر قال لنيجرفان بارزاني عند استقباله لماذا لا تكون أنت المرشح، وهذا يؤكد أنّ الصدر يدعم تولي بارزاني رئاسة الجمهورية العراقية إن لم تسمح المحكمة الاتحادية لهوشيار زيباري بالترشح”.
جمّدت المحكمة الاتحادية العليا يوم الأحد 6 شباط/فبراير ترشيح هوشيار محمود محمد زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، بشكل مؤقت وذلك لأنّ ترشيحه “يخالف أحكام الدستور، ويمثل خرقاً واضحاً للنصوص الواردة فيه، ولا تنطبق عليه الشروط”.
وكتب هوشيار زيباري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك يوم الأحد: “نحترم قرار المحكمة الاتحادية بالإيقاف المؤقت لترشيحنا لحين حسم الدعوى من قبل بعض المتشبثين بأيام ما قبل الإصلاح”.
وأكّد زيباري عبر منشوره أنّ “ما يشاع لا يعدو أن يكون أنيناً من أجل مزيد من التشبث بالسلطة”.