قُتلت امرأة وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين برصاص عناصر النظام السوري، أمس الاثنين، أثناء محاولته مساندة مهربين يعملون لصالحه ببلدة “الجرذي” بريف دير الزور الشرقي، وفق ما أعلن مجلس هجين العسكري.
وأشار المجلس العسكري أن ” قوات مجلس هجين العسكري اشتبكت مع مهربين يعملون لصالح النظام السوري عصر يوم أمس، أثناء محاولتهم تهريب محروقات ومواشي إلى مناطق النظام”.
وأضاف المجلس “أن قوات النظام المتمركزة على الضفة الغربية من نهر الفرات أطلقت النار بشكل كثيف وعشوائي محاولاً مساندة المهربين”.
وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تمشيط مستمرة، تستهدف مهربين ومعابر مائية يستخدمونها لنقل البضائع إلى الطرف الغربي من النهر.
حملات مكافحة التهريب
وتشمل عمليات التهريب مختلف المواد الاستهلاكية من أغذية ومحروقات ودخان، بالإضافة للأدوية والغنم من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية إلى مناطق سيطرة النظام غربي الفرات التي تشهد ارتفاعاً للأسعار لمختلف المواد.
وأحرقت قوات مجلس دير الزور العسكري براميل من مادة المازوت في 30 الشهر الماضي بعد مداهمة المعابر النهرية في بلدة “أبو حمام” قبل تهريبها إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وفق ما أعلن المركز الإعلامي للمجلس.
وألقت قوات مجلس هجين العسكري في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي القبض على عدد من المهربين واستسلام آخرين بعد اشتباكات مسلحة معهم ببلدة “ذيبان” بريف دير الزور.
وأشار الموقع الرسمي لـ “قسد” إلى ضبط كميات كبيرة من المحروقات المعدة للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام في الضفة الغربية من نهر الفرات.
وضبطت قوات من مجلس هجين كميات كبيرة من المحروقات والمواد الغذائية المعدة للتهريب في 12 الشهر الماضي، أثناء قيامها بدوريات ميدانية على معبري “البحرة” و”أبو حمام” شرقي دير الزور.
وأعلن مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قسد” مصادرة كميات كبيرة من الدخان والمواد الغذائية أثناء مداهمتها لمعبر بلدة “البحيرة” قبل تهريبها إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ونشر “مجلس هجين العسكري في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي مقطعاً مصوراً لكميات كبيرة من المازوت المعدة للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام.
وأعلن المجلس أنه” صادر كميات المازوت بعد اشتباكات جرت بينهم وبين المهربين ببلدة “الطيانة” ما اضطر المهربين للهرب”.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من “قسد” ومهربين بقرية “المراشدة” التابعة لناحية السوسة بريف دير الزور الشرقي، في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أثناء قيام مهربين بمحاولة تهريب أغنام إلى مناطق النظام.
غلاء الأسعار في مناطق سيطرة النظام بدير الزور
وتشهد المناطق الغربية من مدينة دير الزور والمدن التابعة لها كالميادين والبوكمال، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية التابعة لها، نقصاً حاداً في المواد الأساسية وتدني في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.
وبلغ سعر البرميل الواحد من مادة المازوت في تلك المناطق إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية “نحو 55 دولاراً” بالإضافة إلى غلاء على مختلف المواد الغذائية التي تصل نسبة بعضها إلى أكثر من 30% عن سعرها في مناطق شرق الفرات.
ونتيجة فارق الأسعار بين المنطقتين واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، تستمر عمليات التهريب إلى مناطق النظام والتي تتم عبر ضباط وجنود من جيش النظام السوري.
ويشكل نهر الفرات الحدود السياسية بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وقوات النظام بمدينة دير الزور، وباتت تعرف بشرق الفرات وغرب الفرات.
وبدأ هذا الانقسام بعد الحملات العسكرية للنظام السوري وروسيا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف من جهة أخرى أفضت إلى طرد تنظيم داعش من المنطقة في 2018 واحتفظ كل طرف بالمناطق التي سيطر عليها.
ويضم القسم الشرقي حقول نفط عديدة أحدها حقل “العمر” أحد أكبر حقول النفط في سوريا، والذي يعتبر أحد نقاط الخلاف الحادة والمستمرة بين الجانبين وحلفائهم.