قال المستشار الأول للشؤون السياسية الأميركية الخاصة جيفري ديلورينتيس في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في المنطقة، أنّ التنظيم “يواصل شن هجمات كبيرة أينما وكيفما أمكنهم ذلك”.
وأشار ديلورينتيس إلى أنّ تنظيم داعش يستغل الأزمات الإنسانية عبر “تجنيد أفراد الفئات الضعيفة من السكان ومهاجمة المدنيين”.
وصل عدد الرعايا الأجانب في مخيمات داعش في سوريا إلى 40 ألف، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء، وذلك بحسب بيان ديلورينتيس، وقال: “لا يجب أن يتعرضوا للمزيد من الظلم بسبب أنشطة الآخرين هذا الوضع غير مقبول، فما يحصل في هذه المخيمات أزمة إنسانية وأمنية”.
أعادت الولايات المتحدة الأميركية بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعملت على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع مرة أخرى ومحاكمتهم، وهي أفضل طريقة لمحاسبتهم على جرائمهم، بحسب ديلورينتيس.
وأضاف ديلورينتيس: “أعدنا 30 مواطناً أميركياً من شمال شرق سوريا، من بينهم 13 بالغاً و17 طفلاً، والولايات المتحدة على استعداد لدعم أي دولة ترغب في إعادة مواطنيها من مخيمات داعش في سوريا”.
ولفت ديلورينتيس إلى أنّ “التمويل المستمر هو شريان الحياة بالنسبة لتنظيم داعش، ويجب ملاحقة ممولي تنظيم داعش، وإحباط تدفقات الموارد المالية إلى التنظيم”.
العمليات الخاصة الأميركية قتلت إرهابياً كبيراً شمال غرب سوريا
أشاد ديلورينتيس خلال إحاطته في اجتماع مجلس الأمن بعملية القوات الأميركية “النوعية” في سوريا ضد داعش في شباط/فبراير الجاري، والتي أسفرت عن مقتل زعيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي قرشي.
وقال :” شغل القرشي منصب زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي الذي قُتل أيضاً في عملية أميركية لمكافحة الإرهاب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر2019″.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 3 شباط/فبراير الحالي أنّ قوات العمليات الخاصة الأميركية نفذت بنجاح مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا وتمكنت من استهداف إرهابي كبير، دون وقوع أي إصابات بين الأميركيين.
وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال كينيث فرانك ماكينزي في بيان له حول العملية الأميركية إنّ ” تنظيم الدولة في العراق وسوريا ما زال يشكل التهديد الأكبر لبلادنا، وما زال يقف وراء عمليات إرهابية في سوريا والعراق”.
وذكرت رويترز في الثالث من شباط/فبراير أنّ عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية استهدفت فلول الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في شمال شرق سوريا، وأكّدت سابقاً أنّها ستستمر في عملياتها للقضاء على الإرهاب في سوريا.