الغارديان: بريطانيا تخلت عن مواطنيها في مخيمات داعش

أفادت المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب في المملكة المتحدة (APPG) أنّ حكومتهم فشلت في مساعدة البريطانيين الذين تم الإتجار بهم ونقلهم إلى سوريا.

وسلّط التقرير الذي نقلته صحيفة الغارديان يوم أمس، الضوء على “إخفاق الهيئات العامة في المملكة المتحدة، والتي مكّنت تنظيم “داعش” من الإتجار بالنساء والأطفال البريطانيين في سن صغيرة جداً”.

وأشارت المجموعة البرلمانية إلى وجود 20 عائلة بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا ضمن مخيمات داعش في سوريا، وذكرت التحقيقات أنّ “معظم البريطانيات المحتجزات هنّ ضحايا للاتجار بناءً على أدلة أثبتت تعرضهن للاستغلال الجنسي، كما أنّ بعضهنّ نقُلن إلى سوريا رغماً عنهنً”.

وقال الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية APPG أندرو ميتشل: “نستهجن نهج الحكومة البريطانية تجاه رعاياها المحتجزين في سوريا، فهو تصرف غير أخلاقي وغير قانوني”.

ولفت ميتشل إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الحكومة البريطانية إعادة رعاياها إليها، إلا أنّ وزراء بريطانيا لا يزالون متمسكين بسياستهم الفاشلة”.

وأشارت الغارديان إلى أنّ رفض المملكة المتحدة المستمر لإعادة العائلات البريطانية إلى وطنهم أدى إلى تفاقم خطر إعادة الإتجار بهم، من خلال إجبار النساء على التفكير في وسائل أخرى للهرب من مخيمات داعش، ووضع حياتهنّ وحياة أطفالهنّ في أيدي المهربين والمُتاجرين بالبشر.

وبحسب تقرير الـAPPG “رفضت حكومة المملكة المتحدة تقديم المساعدة القنصلية الأساسية، ولم تبذل أي جهد لتحديد ما إذا كانت النساء والأطفال البريطانيين في مخيمات داعش شمال شرق سوريا هم ضحايا للإتجار أم لا”.

وجرّدت المملكة المتحدة النساء اللواتي سافرن إلى سوريا من جنسيتهن البريطانية، على أساس أنّهن اخترن السفر ولم يتم إجبارهنّ.

وقال متحدث باسم الحكومة للغارديان: “أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة، أولئك الذين بقوا في سوريا هم الأفراد الأكثر خطورة، وهم الذين اختاروا البقاء لدعم تنظيم داعش الذي يمثل أكبر تهديد إرهابي لنا”.

وأشار المتحدث إلى أنّ الوضع في شمال شرق سوريا معقد للغاية، وتعمل الحكومة البريطانية على العمل مع الشركاء الدوليين لدعم المخيمات في سوريا، وتوفير الغذاء والرعاية الصحية والمأوى لهم”.

40 ألف أجنبياً في مخيمات داعش بسوريا

وقال المستشار الأول للشؤون السياسية الأميركية الخاصة جيفري ديلورينتيس في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في المنطقة يوم الأربعاء: “تنظيم داعش يستغل الأزمات الإنسانية عبر “تجنيد أفراد الفئات الضعيفة من السكان ومهاجمة المدنيين”.

وصل عدد الرعايا الأجانب في مخيمات داعش في سوريا  إلى 40 ألف، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء، وذلك بحسب بيان ديلورينتيس، وقال: “لا يجب أن يتعرضوا للمزيد من الظلم بسبب أنشطة الآخرين هذا الوضع غير مقبول، فما يحصل في هذه المخيمات أزمة إنسانية وأمنية”.

أعادت الولايات المتحدة الأميركية بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعملت على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع مرة أخرى ومحاكمتهم، وهي أفضل طريقة لمحاسبتهم على جرائمهم، بحسب ديلورينتيس.

وأضاف ديلورينتيس: “أعدنا 30 مواطناً أميركياً من شمال شرق سوريا، من بينهم 13 بالغاً و17 طفلاً، والولايات المتحدة على استعداد لدعم أي دولة ترغب في إعادة مواطنيها من مخيمات داعش في سوريا”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد