مظلوم عبدي لآسوشيتد برس: تنظيم داعش يمثل تهديداً متزايداً

أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في لقاء مع وكالة آسوشيتد برس، أن تنظيم داعش يمثل تهديداً متزايداً في شمال شرق سوريا.
وقال “عبدي” إن ” تنظيم داعش يمثل تهديداً متزايداً في شمال وشرق سوريا، على الرغم من مقتل زعيم التنظيم، في عملية التحالف الأسبوع الماضي”.
وحذر عبدي من أن “مقاتلي داعش ما زالوا حاضرين بشكل كبير بعد هجوم التنظيم الأخير على سجن الصناعة بالحسكة”، وأضاف أن “الهجوم أسفر عن مقتل 121 مقاتلاً لقوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف “عبدي”: “نحن محاطون بالدولة الإسلامية، لقد قلنا هذا مرات عديدة. إذا لم نسعى لمحاربة داعش الآن، فسوف ينتشرون مرة أخرى”.
وأشار “عبدي” خلال حديثه إلى أنه “تم اتخاذ تدابير أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة لداعش بعد الهجوم، وأفرغت مراكز الاحتجاز المعطلة والمعرضة لهجمات مماثلة، وعمليات التمشيط الأمنية مستمرة، وحظر التجول يحد من التحركات الليلية”، محذراً من أن “التهديد لايزال قائماً”.
وتحدث عبدي عن عملية اغتيال زعيم تنظيم داعش “عبد الله قرداش” في ريف إدلب ودور قوات “قسد” في العملية قائلاً: “لقد وفرنا الأمن والأمان للأفراد الذين دخلوا، هذا كل ما يمكنني قوله”.
وأضاف عبدي: “في حين أن معنويات داعش ربما تكون قد تضررت بمقتل القرشي، لكن لا أظن أنه سيؤدي إلى تراجع التنظيم”.
وتحمّل عبدي جزءًا من المسؤولية عن هجوم السجن، وهو الأكبر والأكثر دموية منذ أن خسر تنظيم داعش آخر قطعة من الأراضي التي سيطر عليها في عام 2019. وفقد ما لا يقل عن 121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وموظفين في السجن ومدنيين حياتهم، في المعارك التي دارت حول السجن والتي استمرت قرابة أسبوعين. وفي هذا السياق قال عبدي: “لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد”.
وكشف عبدي أنه: “كانت هناك معلومات استخباراتية قبل رغبة التنظيم بالهجوم، واتخذنا إجراءات، لكننا فشلنا بعد ذلك”.
ألقى “عبدي” باللوم أيضًا على المجتمع الدولي، الذي “يفترض أن يتحمل المسؤولية عن الآلاف من مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين في السجون والمخيمات التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية”.
ونوه “عبدي” إلى أن “عمليات البحث جارية الآن في 27 مركز احتجاز يأوي معتقلي داعش لتحديد نقاط الضعف الأمنية، وتم إفراغ ثلاثة سجون وتفريق السجناء في منشآت مختلفة”.
ورفض “عبدي” تسمية المنشآت، لكنه قال إن “اثنتين منها كانتا قريبتين من الحدود التركية، حيث يتكرر القصف، وأضاف أنه “تم العثور على منشأة أخرى لديها أوجه قصور مماثلة كما في غويران”.
ولفت “عبدي” إلى إن “الإدارة الذاتية تفتقر إلى الموارد لبناء سجون جديدة قادرة على تحمل الخطورة العالية للمحتجزين”.
وأضاف أن “هذا هو أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث. إنه شيء يمكننا رؤيته يحدث، لكننا لم نكن نعرف متى”.
ونقلت آسوشيتد عن عبدي أنه رداً على الانتقادات التي وجهتها جماعات حقوق الإنسان بشأن معاملة المراهقين، تجاهل “عبدي” اللوم، قائلاً إن “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كان ينبغي أن يكونا مسؤولين عنها”.
كما أنه لم يستطع تقديم رقم دقيق لعدد المراهقين الذين قُتلوا في الهجوم على السجن، واكتفى بالقول إنهم “قليلون جدًا” من بين إجمالي 700 قتيل، حسب آسوشيتد برس.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد