واجه اللاجئون السوريون في أجزاء كبيرة من لبنان الطرد من منازلهم، وذلك لأنّهم لم يعودوا قادرين على دفع الإيجار، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
نشر المجلس النرويجي للاجئين(NRC) تقريراً يوم أمس الجمعة يوضح حجم معاناة اللاجئين السوريين في أجزاء كبيرة من لبنان، وأشار التقرير إلى أنّ “المجلس تلقى في شهر كانون الثاني/يناير الماضي وحده 56 طلباً من قبل اللاجئين السوريين في لبنان لمساعدتهم بعد طردهم من منازلهم”.
وجاء في التقرير: “اللاجئون السوريون يضطرون للكفاح كي يعيشوا في لبنان، وأوضاعهم تعكس الفشل الاجتماعي والسياسي في حل مشاكل اللاجئين السوريين”.
وقال “كارلو غيراردي” مدير المجلس النرويجي للاجئين في لبنان: “أُجلي بعض اللاجئين السوريين من منازلهم في لبنان عدة مرات خلال فصل الشتاء”.
وطالب المجلس النرويجي للاجئين (NRC) من المنظمات والحكومات زيادة دعمهم للاجئين السوريين المستضعفين، وذكر البيان: “سيخرج اللاجئون السوريون كما جرت العادة من فصل الشتاء منهكين ومرضى وتحت جبل من الديون، يجب على المجتمع الدولي التحرك لمساعدتهم على الفور”.
وكشف تقرير صادر عن صحيفة The Irish Times في 17كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي إنّ “فصل الشتاء الذي عاشه اللاجئون السوريون في لبنان كان الأصعب، وتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء.”
اللاجئون السوريون في لبنان
يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئاً سورياً، غادروا البلاد بسبب ظروف الحرب في سوريا، منهم 855 ألف مسجلون في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أنه يوجد في لبنان 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة، 30% منهم، أي 200 ألف طفلاً، لم يذهبوا إلى المدارس على الإطلاق، و60% لم يلتحقوا بالمدارس في السنوات الأخيرة.
