يشهد سجن “راجو” بعفرين الذي تديره “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تطال أكثر من 100 سجين/ة منهم ذوي احتياجات خاصة.
ويضم السجن نحو 113 شخصاً بينهم 53 امرأة، جلهم اُختطفوا بتهم واهية وتحت ذرائع متكررة، وفق ما أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين.
وأشارت المنظمة إلى أن “الشرطة العسكرية” تمارس التعذيب وتهين المعتقلين وتمنع عنهم الطعام لدفعهم إلى شراءه بأسعار مرتفعة من خارج السجن.
ونوهت المنظمة إلى وجود أكثر من 31 محتجزاً لم يعرضوا للمحاكمة بعد رغم مرور فترة من الزمن على اختطافهم على يد الشرطة العسكرية والفصائل الموالية لتركيا.
وأضافت المنظمة أن المسؤول عن السجن “جراح الكماري” والمسؤول عن تعذيب الضحايا “رائد قصي” يحرمون المحتجزين من الطعام والشراب، رغم وجود مخصصات للسجن تقدر بـ 100 ألف ليرة تركية، نحو (7000) دولار أميركي شهرياً”.
وأكدت المنظمة فرض عناصر السجن غرامات إضافية على ذوي المعتقلين أثناء فترات الزيارة، تقدر بـ 10 ليرات تركية، نحو “75” سنتاً، عن كل دقيقة، وبوجود حراس يراقبون الحديث بين الجانبين.
وتشمل التهم التي تتذرع بها “الشرطة العسكرية” لاعتقال أهالي عفرين “العمل مع الإدارة الذاتية سابقاً، الخروج في نوبات حراسة، السفر إلى تركيا، التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية” وغيرها من التهم التي تدفع الأهالي لدفع مبالغ مالية تقدر بنحو 500- 700 دولار أميركي عن كل شخص للقاضي التابع للشرطة العسكرية.
اعتقالات يومية
اختطفت الفصائل الموالية لتركيا منذ بداية العام الجاري 66 شخصاً من أهالي عفرين، منهم 5 أشخاص خلال الأسبوع الماضي، وفق إحصائيات وثقتها مركز توثيق الانتهاكات.
وبلغ عدد الذي اعتقلتهم الجهات العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا خلال عام 2021 أكثر من 700 شخصاً بمعدل حالتي اعتقال في كل يوم، وفق تصريح لمسؤولة الإعلام في مركز توثيق الانتهاكات “للاتحاد ميديا”.
وتمنع الفصائل الموالية لتركيا المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان من زيارة المعتقلات التي تديرها، ما يشكل واحدة من أكثر التحديات أمام هذه المنظمات للوصول إلى المعتقلين وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، وفق المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.