مقتل وجرح عدد من المسلحين بعد اشتباكات بين الفصائل بعفرين

قُتل عنصران وجرح آخر لفصيل “أحرار الشام”، في اقتتال مع فصيل “الحمزة” المواليين لتركيا، اليوم السبت، في قريتي “جولاقان” و”فقيران” التابعتين لناحية “جنديرس” بريف عفرين شمالي حلب.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصيلين بعد خلافات على مناطق النفوذ، استدعت تدخل الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا لفض النزاع بين الطرفين.

وأشارت مواقع موالية للفصائل المسلحة إلى إقامة الشرطة العسكرية حواجز في المنطقة منعاً لقيام عناصر الفصيلين الوصول إلى مواقع الفصيل الآخر.

ولفتت مصادر محلية إلى أنّ “لجنة فض النزاع” في مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني بريف حلب جهّزت قوة عسكرية كبيرة وتوجّهت إلى بلدة “جنديرس” من أجل فض النزاع بين المجموعات المتقاتلة وإعادة الأمن للمنطقة.

وأضافت أن فصيل “أحرار الشرقية” رفض تدخل “الشرطة العسكري” لفض النزاع حتى الأخذ بالثأر.

وتدور بشكل مستمر اشتباكات بين الفصائل العسكرية التي تُسيطر على عفرين منذ آذار/ مارس عام 2018، توقع قتلى وجرحى، تكون غالبيتها نزاعات للاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين المُهجرين.

وشهدت بلدة “جنديرس” في 13 كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٠، توتراً أمنّياً واشتباكات اندلعت بين عناصر مِن “حركة نور الدين الزنكي” ومجموعات مِن مقاتلي ريف دمشق، أدّت إلى مقتل شخص وجرح أكثر من 5 آخرين بينهم مدنيون.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على خلفية اعتقال حركة “الزنكي” شخصاً مِن مدينة “زملكا” التابعة لغوطة دمشق الشرقية، بسبب نزاعٍ حول منزل يسكنه المهجّر من زملكا وتعود ملكيته لعائلة مهجّرة مِن بلدة “جنديرس”.

محاولات يائسة لتجنب التصادم

وتتكفل كلً من “لجنة فض النزاع” و “الشرطة العسكرية” المُشكلتين من قبل الجيش التركي، التدخل بشكل مستمر لفض النزاع بين الفصائل العسكرية التي تتقاتل بشكل مستمر للاستيلاء على الأملاك العامة والخاصة في عفرين وأريافها.

يشار إلى أن معظم المناطق التي سيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري ضمن عمليات “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” تشهد باستمرار، توترات وخلافات واشتباكات بين الفصائل، أدّت – في معظمها – إلى وقوع ضحايا مدنيين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المتقاتلة.

وسبق أن عمدت الفصائل في منطقة عفرين إلى تشكيل لجنة “رد المظالم”، في آب عام 2020، وذلك على خلفية تكرار الاشتباكات بين المجموعات المسلّحة وازدياد عدد الشكاوى المتعلقة بالاستيلاء على عقارات وفرض الإتاوات على محاصيل المزارعين في منطقة عفرين.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد