إغلاق شبه عام للمحال التجارية في سلمية بعد مداهمات للتموين والجمارك

أغلق عدد كبير من أصحاب المنشآت التجارية في مدينة سلمية محالهم، منذ يوم أمس، بعد مداهمة دوريات وعناصر من وزارة التجارة الداخلية والجمارك في حكومة النظام لتلك المحال.

وقال أحد أصحاب المحال التجارية ممن أغلقوا محالهم، لـ”الاتحاد ميديا”، أنهم “تفاجؤوا بدوريات ضخمة من الجمارك داهمت الأسواق، بقصد مصادرة بعض البضائع وتسجيل غرامات مالية على التجار”.

وتابع صاحب المحل “وصل خبر المداهمة لجميع أصحاب المحال، لتبدأ عمليات الإغلاق من صباح يوم السبت، خوفاً من دفع غرامات مالية لأسباب تتعلق بنوع البضاعة أو عدم وجود فواتير للبيع”.

وأضاف تاجر المنظفات “لا نستطيع أن نعطي الزبون فاتورة مختومة من المحل بالسعر الذي حددته وزارة التموين، لأننا نشتري البضاعة بأسعار أعلى بكثير وبسعر صرف الدولار في السوق السوداء”.

ونوه التاجر إلى أن “لا يعطينا المعمل فاتورة نظامية لنبرزها أمام دوريات الجمارك، وأغلب تلك المعمل مملوكة لتجار يعملون كمسؤولين في الدولة، فلا يستطيع أحد محاسبتهم”.

وأشار تاجر آخر إلى أن “الضرائب التي تفرضها دوريات التموين على المحال الصغيرة، باتت أكبر من الربح الصافي للمحال، ومن المستحيل دفعها، وإلا أصبح العمل والربح للحكومة وليس للتجار، وهذا ما يجبرنا على الإغلاق”.

 وقال التاجر “الناس وصلت للجوع، وإغلاق المحال إن استمر سيشكل مشكلة للكثير من العائلات، لذلك تواصلنا مع وجهاء المدينة الذين وعدونا بتقديم حلول سريعة لنعود لفتح محالنا”.

أفعال تزيد غضب الشارع

دوريات التموين والجمارك الأخيرة التي داهمت المحال في مدينة سلمية، وتسببت بخسائر كبيرة لبعض التجار والباعة، شكلت حالة من الغضب الشعبي والاستياء في المدينة.

وبيَن أحد الناشطين لـ”الاتحاد ميديا”، أن “تصرفات حكومة النظام السوري، في الفترة الأخيرة زادت من احتقان الشارع وغضبه، والذي بات قريباً بشكل كبير من الانفجار”.

وأضاف الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “الناس تتحدث بكثرة عن رغبتها بالخروج إلى الشارع، والجميع في حالة ترقب بالرغم من تشديد المخابرات السورية لقبضتها الأمنية وتكثيف دورياتها في المدينة”.

ويعتقد الناشط، أن “سبب انسحاب دوريات الجمارك من شوارع المدينة في الساعات الأخيرة، حدث بعد توجيهات استخباراتية، لمنع تفاقم حالة الغضب لدى السكان”.

يذكر أن صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت صوراً لكتابات صورها ناشطون من داخل المدينة، كتب فيها عبارات مناهضة للنظام وتطالب بإسقاطه”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد