مجلة فوربس: السلاح الجوي لأربعة دول أجنبية يستخدم الأجواء السورية

نشرت مجلة “فوربس” الأميركية اليوم تقريراً عن القوات الجوية الأجنبية التي تنفذ عمليات يومية في المجال الجوي السوري والتي هي روسيا، وإسرائيل، وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، وعن أسباب هذه الأعمال المستمرة.

وأشار التقرير إلى أنّه “في أواخر كانون الثاني/ يناير الحالي أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قيام طائرات حربية روسية وسورية بدوريات مشتركة على طول مرتفعات الجولان ونهر الفرات”.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: “أقلع الطيارون الروس من قاعدة حميميم الجوية وأقلع الطيارون السوريون من قاعدة الضمير في دمشق، لتنفيذ مهمة جوية شملت مرتفعات الجولان والحدود الجنوبية لسوريا وشمال سوريا أيضاً”.

وأضاف تقرير مجلة “فوربس” الأميركية إلى أنّ “هدف روسيا من عملياتها الجوية هو الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا لعقود مقبلة، خاصة بعد استئجار قواعد بحرية وجوية في سوريا لنصف قرن على الأقل”.

أما الهدف الثاني من مهام روسيا الجوية في سوريا فهو بحسب الـ “فوربس” “طريقة لإظهار مدى قوة جيشها في الوقت الذي تحشد فيه قواتها الهائلة على حدود أوكرانيا”.

القوات الجوية الأجنبية العاملة في المجال الجوي السوري

بصرف النظر عن روسيا، فإن القوات الجوية الأجنبية الرئيسية الثلاث التي تعمل بشكل روتيني في المجال الجوي السوري هي إسرائيل، وتركيا، والولايات المتحدة.

ونوهت “فوربس” في تقريرها إلى أنّ “إدراج القوات الجوية السورية في الدوريات المشتركة في سوريا، قد يكون وسيلة للتعبير عن سعي موسكو لاستعادة سيطرة النظام السوري على المنطقة، وسيؤثر على القوات الجوية الأجنبية التي تنفذ عمليات دائمة في سوريا بطريقة أو بأخرى”.

إسرائيل وضرباتها الجوية في سوريا

أفادت وكالات أنباء إسرائيلية في أعقاب الدورية المشتركة التي نفذتها روسيا وسوريا في 24كانون الثاني/ يناير الماضي على طول هضبة الجولان أنّ “إسرائيل تشعر بالقلق من أنّ حدودها في هضبة الجولان ستكون متاحة أمام هذه الدوريات بشكل دائم”.

وبحسب تقرير الـ “فوربس” فإنّ “روسيا اختارت ذلك بسبب رغبتها في التعبير عن انزعاجها من الضربتين الجويتين الإسرائيليتين على ميناء اللاذقية الغربي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي”.

وسارعت إسرائيل إلى إجراء اتصالات مع موسكو لتجنب وقوع مشاكل بين قوتهما الجوية منذ اللحظة التي دخلت فيها روسيا إلى سوريا عام 2015، بحسب تقرير الـ “فوربس”.

وشنّت إسرائيل غارة جوية نادرة في اللاذقية في أيلول/ سبتمبر عام 2018، الأمر الذي دفع سوريا إلى إطلاق صاروخ سوري من طراز S-200 على مقاتلتين إسرائيليتين ليصيب الصاروخ ناقلة روسية مما أسفر عن مقتل 15 عسكرياً روسياً، بحسب تقرير الـ “فوربس”.

ونتيجة لذلك الهجوم المفاجئ، قدّمت روسيا صواريخ S-300 إلى سوريا لتحسين الدفاعات الجوية القديمة والمتداعية للنظام السوري، وبقيت تحت سيطرة القوى العسكرية الروسية بشكل كامل.

ونفذت إسرائيل ضربات عديدة ضد أهدافٍ في سوريا خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” خلال مؤتمر صحفي: “الهجمات الإسرائيلية ضد سوريا هي انتهاك صارخ لسيادة سوريا وستؤدي إلى تصعيد حاد في التوترات”.

وأشار تقرير الـ “فوربس” إلى أنّ “روسيا اكتفت بإدانة إسرائيل لفظياً ضد كل ضرباتها في سوريا، ولم تخاطر في الاشتباك مع إسرائيل تحت أي ظرف”.

السلاح الجوي التركي في سوريا والدعم الروسي له

لم تشكل القوات الجوية السورية تهديداً على سلاح الجو التركي، وبحسب تقرير الـ “فوربس” “ففي وقت مبكر من الصراع السوري، قامت طائرات F-16 التركية، المجهزة بصواريخ طويلة المدى AIM-120 AMRAAM، بدوريات على الحدود السورية، وفي عام 2014 أسقطت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري MiG-23”.

ولكن تغير كل هذا عندما تدخلت روسيا عام 2015 في سوريا، وبدأت القصف بالقرب من الحدود التركية، وبحسب الـ “فوربس” “في 24 نوفمبر 2015، أسقطت طائرة تركية من طراز F-16 قاذفة روسية من طراز Su-24 كانت تتخطى المجال الجوي التركي لفترة وجيزة”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد