تيار سياسي سوري يرفض توطين النازحين على حساب الكرد

نشر المكتب الإعلامي لتيار “مواطنة- نواة وطن” بياناً عبر فيه عن رفضه توطين النازحين السوريين على حساب سكن وأمن الكرد أو أي جماعة سورية أخرى، مشيراً إلى تقديرهم حاجة النازحين السوريين في كل مكان إلى سكن وحماية.

وطالب تيار المواطنة بالسماح بعودة كرد عفرين إلى ديارهم وأرزاقهم، والتحقيق في كل الانتهاكات، وجبر الضرر الذي تعرضوا له”.

واعتبر “تيار مواطنة” عملية الاجتياح التركي لعفرين “مثالاً نموذجياً عن دور مصالح الدول في تخريب الاحتجاجات الشعبية واستخدامها بدعوى مناصرتها”.

وأضاف أن المستهدف من هذه العملية لم تكن قوات سوريا الديمقراطية، وإنما الكرد بوصفهم كرداً، مشيراً إلى عمليات التغيير الديمغرافي الواسعة التي حصلت في المنطقة.

وتحولت نسبة الكرد في مناطق عفرين من 95% إلى أقل من 30% بعد توطين حوالي 500 ألف نسمة فيها من أفراد عوائل مسلحي الفصائل والنازحين من الغوطة وأرياف حمص وحماه وإدلب وحلب، وفق بيان “تيار مواطنة”.

ولفت بيان “تيار مواطنة” إلى بدأ مشاريع خيرية بمساعدة تركيا ودول وجمعيات عربية، لبناء مساكن للنازحين والمهجرين “غير الكرد” من باقي المناطق السورية، بعد تهجير الكرد”.

ونوه “تيار مواطنة” إلى توثيق حالات لعائلات كردية رفضت الخروج، فوجدت نفسها مجبرة على العيش في قسم من مسكنها أو في خيمة إلى جوار مسكنها الأصلي الذي استوطنه عائلة غالباً ما تكون لأحد المقاتلين في الفصائل الموالية لتركيا”.

وأشار “تيار مواطنة إلى أن الممارسات الجارية بعد الاحتلال التركي لعفرين يهدف إلى “تغيير التركيبة السكانية للمنطقة بدافع هواجس أمنية تركية تنظر إلى الكرد على أنهم مصدر خطر، وهو إقحام للرؤية والمصالح التركية في لب رؤية ومصالح السوريين، وفرض المصالح التركية على المصالح الوطنية والرابطة السورية”.

وشدد “تيار مواطنة- نواة وطن” على ما أسماهم “الوطنيين السوريين أن ينظروا إلى شؤون بلادهم من منظور وطني سوري غير خاضع لاعتبارات ومصالح الدول الأخرى”، مضيفة أن هذه الدول “لا يمكن أن تحترم السوريين ما لم يقف هؤلاء بكل ثبات وإخلاص عند مصالح بلدهم”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد