مركز أسبار يحدّد سيناريوهات محتملة للهجوم الروسي على أوكرانيا

نشر مركز أسبار الشرق الأوسط للدراسات والبحوث، اليوم الثلاثاء، تقدير موقف حول تطورات الأحداث في أوكرانيا، بعد تصاعد التهديدات الروسيّة عليها.

ووضع المركز خمسة سيناريوهات محتملة للتهديدات الروسيّة بالهجوم على أوكرانيا؛ أوّلها سيناريو ضم دونباس والمتمثّل بـ “بإرسال القوات العسكرية إلى منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين والإبقاء على القوات إلى حين نجاح مباحثات السلام وموافقة كييف على تنفيذ اتفاقية مينسك، ومثل هذا السيناريو لا يستلزم فرض عقوبات غربية قاسية على موسكو”.

وأوضح المركز أن السيناريو الثاني المحتمل هو الحرب المحدودة، والتي يمكن أن تقسّم إلى: “الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية في أقصى الغرب مثل نهر دنيبر لاستخدامها كورقة مساومة أو دمج هذه الأراضي الجديدة بالكامل في الاتحاد الروسي”.

وكذلك: “الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية حتى نهر دنيبر والاستيلاء على حزام إضافي من الأرض (يشمل أوديسا) يربط الأراضي الروسية بجمهورية ترانسدنيستريا الانفصالية ويفصل أوكرانيا عن أي منفذ إلى البحر الأسود. وهو ما يعني دمج الكرملين هذه الأراضي الجديدة في روسيا ويضمن بقاء الدولة الأوكرانية غير قابلة للحياة اقتصادياً، والاستيلاء فقط على حزام من الأرض بين روسيا وترانسدنيستريا يحول دون وصول أوكرانيا للبحر الأسود”.

وأشار مركز أسبار إلى أن تنفيذ هذا السيناريو ينطوي على احتمالات: “الإضرار بأوكرانيا اقتصادياً، وإضعافها بشكل ملحوظ وهو ما قد يدفع بالدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو. لن يثني تحقق هذا السناريو دول الناتو من تعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة، لا سيما الدول المنضوية في الناتو بعد 1997”.

فيما كان السيناريو الثالث هو الحرب الشّاملة التي تستهدف الاستيلاء على كل أوكرانيا: “والإعلان مع بيلاروسيا عن تشكيل اتحاد سلافي ثلاثي جديد يجمع بين الروس والأوكرانيين والبيلاروسيين”. مشيراً إلى أن هذا السيناريو يتطلب قوة احتلال كبيرة الحجم للسيطرة على السكان وإدارة الحدود الجديدة مع دول الناتو.

ووصف المركز السيناريو الرابع بـ الحرب غير التقليدية، والتي تركّز على أن: “توجه روسيا ضربة قاصمة للمقدرات العسكرية الأوكرانية، بدون أن تقدم على غزو فعلي، بهدف صناعة مناخ من عدم الاستقرار، يفضي إلى إطاحة نظام الرئيس زيلينسكي في كييف ويفتح المجال للمفاوضات، بالإضافة إلى شن هجمات سيبرانية، والإضرار ببنية الاتصالات، ومثل هذا الهجوم قد يكون أقل كلفة على روسيا من السيناريوهات السابقة”.

واختتم المركز السيناريوهات، بـ سيناريو الإبقاء على التوتر والذي يتلخص بـ “تجنب غزو أوكرانيا أو الاعتداء عليها، والمحافظة على مناخ التوتر المحيط بها، لأطول فترة ممكنة. غير أنه احتمال غير مضمون النتائج، وباهظ التكاليف، وسيواجَه هو الآخر بردود فعل غربية، يصعب تقديرها أو كيفية تعامل روسيا معها”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد