طرد مسلحو فصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا نحو 25 عائلة من ذوي عناصر فصيل “الحمزة” الموالي لتركيا من قرية “كاوركا” بريف عفرين، وتوجهوا للاستقرار في قرية “رمادية”.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قرار فصيل “أحرار الشام” جاء على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرى “كاوركا، جولاقا، وفقيرا” بريف عفرين بين الفصيلين منذ أيام.
وأفادت مواقع موالية للفصائل المسلحة أن “أحرار الشام” لا تزال تحتجز عدداً من عناصر “فرقة الحمزة” الذين اعتقلتهم بعد الأحداث، وترفض إخلاء القرية وإعادة انتشار عناصر “فصيل الحمزة” فيها.
وتنتشر في المنطقة المحيطة دوريات من “الشرطة العسكرية”، إضافة لقوات من “عزم” الموالية لتركيا، بعد أن نصبت حواجز منعاً لتصادم آخر بين الفصيلين.
وقتل عنصرين وجرح عدد آخر في 11 الشهر الجاري، جراء اشتباكات مسلحة بين فصيلي “فرقة الحمزة” و”أحرار الشام” المواليين لتركيا بالقرب من “جنديرس” بريف عفرين.
ووفق مواقع موالية للفصائل المسلحة فإن سبب الاشتباكات هو خلافات على مناطق النفوذ والواردات المالية، ما أسفر عن مقتل عنصرين من “أحرار الشام”، وجرح آخرين.
وأشارت مصادر محلية أن رتل عسكري من “الشرطة العسكري” المكلفة بفض النزاع توجهت لقريتي “جولاقان، و”فقيران” جنوبي عفرين، للحد من زيادة التوتر بين الفصيلين وتصاعد الموقف العسكري.
واعتقل فصيل “أحرار الشام” ثلاثة من عناصر فرقة الحمزة، ورفض أي تدخل للشرطة العسكرية لفض النزاع، متوعدة الأخذ بالثأر.
وتوجهت فرقة من حركة “نور الدين الزنكي” بعد ساعات من حصول الاشتباكات نحو قرية “جولاقان” لدعم فصيل “الحمزة” ضد “أحرار الشام”.
ولا تزال الأوضاع تشهد توتراً بين الفصائل المتحاربة الموالية لتركيا في ريف عفرين رغم تواجد ما تسمى “الشرطة العسكرية” على الطرق الرئيسية التي تربط تلك القرى بالمناطق المحيطة بها.
اقتتال لأسباب مختلفة
وتشهد مدينة عفرين والمناطق التابعة لها أحداثاً مماثلة خلال فترات متقطعة جراء خلافات على مناطق النفوذ وطرق التهريب والسيطرة على منازل وأملاك السكان الأصليين، بالإضافة لقضايا تتعلق بالفساد الأمني والإداري.
واستقدم فصيل “سليمان شاه – العمشات” في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي حشودات عسكرية من مختلف المجموعات والفصائل التابعة له مثل لواء السمرقند، صقور الشمال، فرقة الحمزة، السلطان مراد، وغيرها في مواجهة فصيل “الجبهة الشامية والفيلق الثالث المواليين لتركيا.
وجاءت هذه الحشود بعد أن منع فصيل “العمشات” مخاتير ناحية شيخ الحديد من الذهاب إلى لجنة التحقيق في عفرين، لبحث انتهاكات عدد من قادة فصيل “العمشات”.
وطالبت ما تسمى “لجان التحقيق” تسليم قياديين من “العمشات” للاستجواب في قضايا الاستيلاء على ممتلكات المدنيين وفرض إتاوات وسرقة المواسم.
من جانبها شهدت المنطقة استنفاراً لفصائل “جيش الشرقية”، و”أحرار الشرقية”، و”الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا تحسباً لأي هجوم من قبل “العمشات” الذي يقوده المدعو “أبو عمشة”.
وأدت اشتباكات داخل فصيل “أحرار الشام” في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى مقتل اثنين، أحدهم قيادي، وجرح أربعة آخرين في قرية “تل سلور” بناحية جنديرس بعفرين.
ووقعت الاشتباكات على حاجز عائد لفصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا، حين رفض القيادي في الفصيل “محمود بنيان” التوقف على الحاجز ما دفع عناصر الفصيل لرشقه بالرصاص أدت إلى مقتله وعنصر آخر وإصابة آخرين كانوا معه.