ثالث عملية اغتيال في درعا خلال 24ساعة

استهدف مسلحون مجهولون، بالرصاص، صباح الثلاثاء، الممرض وسيم الحمد الذي يعمل في مستشفى مدينة بصرى الشام، بريف درعا الشرقي، جنوبي سوريا بالرصاص ما أدى لمقتله.

وينحدر “الحمد” من بلدة محجة بريف درعا، وعمل سابقاً ضمن مجال التمريض في عدة مشافي ميدانية، وتحصل على بطاقة تسوية بعد أن سيطرت قوات النظام على المنطقة، ويعمل في مشفى بصرى الشام الوطني، إلى جانب عمله في إحدى الصيدليات، وبمقتل “الحمد”، يصبح عدد الاغتيالات افي درعا خلال 24 ساعة، ثلاثة حالات.
ويشهد ريف درعا الغربي ازدياد في عمليات الاغتيال وأغلب الذين قتلوا كانوا عناصر سابقين في فصائل المعارضة السورية قبل أن يجروا عمليات تسوية.

وارتفع عدد الهجمات وعمليات الاغتيال منذ بداية الشهر الحالي، حتى تاريخ اليوم إلى 20 هجمة تسببت بمقتل 13 شخصاً بينهم 5 مدنيين، وفقاً لناشطين.

وفي سياق متصل، عثر سكان  بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، أمس الاثنين، على جثة المدعو ،بشار جعارة، أحد عناصر المعارضة سابقا، ومن الذين أجروا عمليات تسوية.

وقبلها بساعات، اغتال مسلحون مجهولون الشاب أحمد عبد الرؤوف الرشدان، على الطريق الواصل بين مدينة طفس وبلدة المزيريب في ريف درعا الغربي.

جميعها ضد مجهول: اغتيال المئات من عناصر التسوية منذ العام 2018

ووثق مكتب “توثيق الشهداء” في درعا، وهي منظمة مدنية محلية، 1084 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 685 شخصاً بين مقاتلين سابقين في المعارضة السورية خضعوا  للتسوية ومقاتلين لدى قوات النظام أو مدنيين.

وجميع هذه العمليات تمت ما بين التسوية الأولى التي تمت في صيف 2018 ، والتسوية الثانية التي بدأت في أيلول / سبتمبر الماضي من العام الفائت.

ومنذ بداية التسوية الثانية وحتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وثق المكتب 55 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 38 شخصاً.

فلتان أمني

ونبه المرصد السوري لحقوق الإنسان في 11 شباط/فبراير الجاري، إلى تصاعد ملحوظ لأعمال العنف ضمن محافظة درعا جنوبي سوريا، منذ بداية الشهر.

إذ وثّق المرصد السوري 14 هجمة وحادثة فلتان أمني، أفضت إلى مقتل 6 أشخاص هم: 3 مدنيين، و3 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط جرحى أيضاً.

وحذر المرصد السوري من خطورة تداعيات الفلتان الأمني المستشري في عموم مناطق نفوذ النظام السوري، ولاسيما محافظة درعا.

وجدد المرصد السوري مطالبته بحماية المدنيين وإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد