حددت وزارة التربية في حكومة النظام السوري، موعد امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي لعام 2022، والذي اعتبره الطلاب من أصعب الأعوام الدراسية التي مرت عليهم والأكثر تكلفة بالنسبة لأهاليهم.
وقالت وزارة تربية النظام، أن “الامتحانات العامة للشهادة الثانوية العامة ستبدأ يوم الاثنين 30-5-2022 وتنتهي يوم الأحد الواقع في 19-6-2022 للفرع الأدبي ويوم الثلاثاء 21-6-2022 للفرع العلمي”.
ويقول “شهاب” طالب صف الثالث الثانوي، أن “هذا العام كان من أصعب الأعوام الدراسية، بسبب شدة البرد، وعدم وجود كهرباء أو تدفئة ضمن الصفوف”.
ويتابع الطالب في حديثه لـ “الاتحاد ميديا”، “المنهاج ضخم جداً وبحاجة لوقت طويل لحفظه وفهمه، وكثرة أعداد الطلاب ضمن الصف الواحد يعيق عملية الفهم والتعلم، مما اضطرني لأخذ دروس خصوصية لأغلب المواد”.
وتتراوح تكلفة الدرس الخاص لمواد الشهادة الثانوية، بين 6 إلى 8 آلاف ليرة وسطياً، ما يعادل 2 دولار أميركي تقريباً.
ويتخوف الطلاب في مناطق سيطرة النظام السوري، من امتحانات الشهادة الثانوية، كونها تعتبر امتحانات مفصلية، تحدد نتائجها مستقبل الشخص وتخصصه العلمي في عدة أيام فقط، دون مراعاة بقية السنوات التعليمية السابقة.
وتشوب امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق سيطرة النظام، مجموعة من الشوائب، كحدوث عمليات “غش” كبيرة بعد دفع رشاوي بملايين الليرات لمدراء المراكز، أو شراء الأسئلة قبل يوم من موعد الامتحان.
التعليم المجاني غير مجاني!
تفتقد مدارس النظام الحكومية للكثير من المقومات التربوية والصحية واللوجستية، وبالرغم من ذلك لا يزال النظام السوري يتباهى بفكرة “مجانية التعليم” ضمن تلك المدارس، وهي من الأفكار “الوهمية والكاذبة” التي يقدمها النظام السوري، وفقاً لما يقول الأهالي.
ووصلت تكلفة تجهيز الطالب الواحد هذا العام، ما يقارب 300 ألف ليرة سورية أي حوالي 100 دولار أميركي، مقابل شراء القرطاسية والكتب والدفاتر والحقيبة المدرسية، واللباس المدرسي، وفقاً لتصريحات سابقة حصلت عليها “الاتحاد ميديا”، من قبل الأهالي.
وبلغت أسعار القرطاسية والتجهيزات المدرسية والثياب (الموحدة) حدوداً “خيالية”، إذ تضاعف ثمنها عن العام الماضي بشكل كبير.
ويتراوح سعر الدفتر الواحد بين 1500 حتى 5 آلاف ليرة سورية، (بين 0.5 حتى 1.5 دولار أميركي) وفقاً لحجمه وجودته ونوعه وعدد صفحاته، أما سعر قلم الحبر العادي فوصل سعره إلى ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر قلم الرصاص (الكبس) إلى أكثر من 2000 ليرة للقلم الواحد.
وتراوح ثمن الثياب المدرسية الموحدة للمرحلة الابتدائية بين 10 آلاف ليرة و15 ألف ليرة سورية، (3 حتى 5 دولار أميركي).
بينما تراوح سعر “البدلة” المدرسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية (بنطال وقميص وجاكيت)، بين 60 ألف و75 ألف ليرة سورية، (17 حتى 22 دولار أميركي)، بينما وصل سعر الحقيبة المدرسية إلى أكثر من 35 ألف ليرة سورية (10 دولار أميركي تقريباً).
وزعمت وكالة أنباء النظام “سانا” أن “أكثر من 3.6 ملايين طالب وتلميذ من مختلف المراحل التعليمية توجهوا إلى مدراسهم يرافقهم نحو 300 ألف مدرس ومعلم للعام الدراسي 2021-2022”.
وقال وزير التربية في حكومة النظام السوري، “دارم طباع” العام الماضي، أن “إجمالي عدد المدارس في سورية بلغ 13.115 مدرسة وعدد المباني المدرسية الحكومية المتضررة جزئياً ولكنها مستخدمة 11.390 مدرسة”.
في حين بلغ عدد المدارس المتضررة جزئياً ولكنها غير مستخدمة 1.218 وعدد المباني المدمرة 459 والمدارس المستخدمة لأغراض غير تعليمية (إقامة) 26 مدرسة، وفق رواية وزير تربية النظام السوري.
