عبّرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، اليوم الخميس، عن قلها فيما يخص ” تقارير عن انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال الساعات الماضية”.
وأضافت ديكارلو في اجتماع لمجلس الأمن بخصوص الوضع في أوكرانيا”أيا كان ما يعتقده المرء بشأن احتمال حدوث مثل هذه المواجهة، فالحقيقة هي أن الوضع الحالي خطير للغاية”.
وأكدت ديكارلو أنه :” لا بديل للجهود الدبلوماسية ونتوقع من الجميع اللجوء لحل سلمي، وندعو جميع أطراف الأزمة على حدود أوكرانيا لضبط النفس”.
وأكدت ديكارلو على:” وحدة أوكرانيا ضمن الحدود المعترف بها دوليا” مضيفة” نرحب بالجهود الدبلوماسية بين قادة الدول لكننا بحاجة لأفعال”.
وحذرت ديكارلو أن:” الوضع الحالي على الحدود الأوكرانية خطير للغاية، وأن التوتر داخل أوكرانيا وحولها أعلى من عام 2014″.
الخارجية الروسية ترد على رسالة الضمانات الأميركية
نشرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، مضمون ردها على رسالة واشنطن بخصوص الضمانات الأمنية، بهدف تخفيف التصعيد في أوكرانيا.
ونشر موقع قناة روسيا اليوم مضمون الرد حيث جاء فيه: “نؤكد على أن الجانب الأمريكي لم يقدم ردا بناء على المكونات الأساسية لمشروع الاتفاق مع الولايات المتحدة، الذي أعده الطرف الروسي، بشأن الضمانات الأمنية”.
وأضافت الخارجية الروسية”يدور الحديث عن التخلي عن استمرار توسع الناتو، وسحب ما يسمى بصيغة بوخاريست، التي تقول إن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في أراضي الدول التي كانت تدخل سابقا ضمن الاتحاد السوفييتي… هذه البنود لها أهمية أساسية بالنسبة إلى الاتحاد الروسي”.
وأبدت الخارجية الروسية في ردها قلق موسكو من : ” الأنشطة العسكرية المتصاعدة للولايات المتحدة والغرب بالقرب المباشر من الحدود الروسية، لا سيما في الوقت الذي يستمر فيه تجاهل خطوطنا الحمراء ومصالحنا الجذرية في مجال الأمن وكذلك الحق السيادي لروسيا في حمايتها”.
وشددت الخارجية الروسية على أن “المطالب الموجهة بشكل الإنذارات بسحب القوات من مناطق معينة داخل الأراضي الروسية والتي ترافقها التهديديات بتشديد العقوبات غير مقبولة وتقوض آفاق التوصل إلى اتفاقات حقيقية”.
وحذرت روسيا في ردها من “أن عدم استعداد الولايات المتحدة للتفاوض حول البنود الأساسية من الضمانات الأمنية سيدفعها إلى الرد” حسب روسيا اليوم.
وأضافت الخارجية الروسية: “ستكون روسيا، في ظروف عدم استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للتفاوض من أجل الاتفاق حول ضمانات صارمة وملزمة قانونيا لأمننا، مجبرة إلى الرد، بما في ذلك عن طريق اتخاذ إجراءات ذات الطابع العسكري التقني”.
وأكدت الخارجية الروسية على أنه “لا يجري هناك أي غزو روسي لأوكرانيا، الأمر الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة مع حلفائها على المستوى الرسمي منذ خريف العام الماضي، ولا خطط لشنه”.
وتابعتت: “لهذا السبب لا يمكن تقدير المزاعم حول مسؤولية روسيا عن التصعيد إلا باعتبارها محاولة لممارسة الضغط وإزالة القيمة من مقترح روسيا حول الضمانات الأمنية”.
ودعت الخارجية الروسية “الولايات المتحدة والناتو إلى العودة لتنفيذ الالتزامات الدولية في مجال ضمان السلام والأمن”.
وتابعت: “ننتظر من أعضاء الحلف مقترحات ملموسة حول الفحوى والصيغ للتثبيت القانوني لتخلي الناتو عن مواصلة التوسع شرقا”.
قصف روضة أطفال
واستهدفت القوات الانفصالية المدعومة من موسكو قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية بالأسلحة الثقيلة شرقي البلاد في دونباس.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية أن الانفصاليين قصفو روضة للأطفال في قرية ستانيتسيا لوهانسكا، وكانت مليئة بالأطفال وقت الهجوم، لكن لم يصب أي منهم، فيما أصيب مدرسان، في حين تم إجلاء المدنيين في المنطقة.