جرحى في اشتباكات بين فصيلين معارضين بريف حلب

أصيب أربعة عناصر من فصيلي السلطان مراد والفرقة 51 المواليين لتركيا، مساء الجمعة، إثر خلافات بين عناصر الفصيلين على حاحز قرية برعان التابعة لمدينة اخترين، في ريف حلب الشمالي.

وبحسب مصادر محلية “أدى خلاف بين عناصر الفصيلين إلى إطلاق رصاص بينهما على حاجز قرية برعان التابعة لمدينة اخترين شمال حلب إلى إصابة أربعة عناصر من الطرفين بينهم حالات حرجة”.

وأضاف المصدر، أن “الاشتباكات دارت بين مجموعة المدعو أبو وليد العزة التابعة لفصيل السلطان مراد وعناصر من الفرقة 51 الموالية لتركيا بسبب خلافات بينهما”.

وأوضح المصدر، أنه “تم نقل العناصر المصابين لمشفى مدينة الراعي شمال حلب بينهم حالات حرجة، في حين شهدت المنطقة استنفاراً للشرطة العسكرية في مدينة اخترين عقب الاشتباكات بين الطرفين”.

اقتتال مستمر بين الفصائل

وقُتل عنصران وجرح آخر لفصيل أحرار الشام الإسلامية، في اقتتال مع فصيل الحمزة، بداية شباط الجاري، في قريتي جولاقان وفقيران التابعتين لناحية جنديرس بريف عفرين شمالي حلب.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصيلين في قريتي جولاقان وفقيران، أدت لمقتل عنصرين من فصيل أحرار الشام الاسلامية وجرح آخر، مع تدخل الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا لفض النزاع بين الطرفين.

وتدور بشكل مستمر اشتباكات بين الفصائل العسكرية التي تُسيطر على عفرين منذ مارس عام 2018، توقع قتلى وجرحى، تكون غالبيتها نزاعات للاستيلاء على متلكات أهالي عفرين المُهجرين.

وشهدت بلدة جنديرس في 13 ديسمبر ٢٠٢٠، توتراً أمنّياً واشتباكات اندلعت بين عناصر مِن “حركة نور الدين الزنكي” ومجموعات مِن مقاتلي ريف دمشق، أدّت إلى مقتل شخص وجرح أكثر من 5 آخرين بينهم مدنيون.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على خلفية اعتقال حركة “الزنكي” شخصاً مِن مدينة زملكا في غوطة دمشق الشرقية، بسبب نزاعٍ حول منزل يسكنه المهجّر وتعود ملكيته للعائلات المهجّرة مِن بلدة جنديرس.

محاولات يائسة لعدم التصادم عند الإستيلاء على الممتلكات

وتزعم كل من “لجنة فض النزاع” و “الشرطة العسكرية” المُشكلتين تحت أمرة الجيش التركي، تدخلها بشكل مستمر لفض النزاع بين الفصائل العسكرية التي تتقاتل بشكل مستمر للإستيلاء على الأملاك العامة والخاصة في عفرين وأريافها.

وأشارت المصادر إلى أنّ “لجنة فض النزاع”  في مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني بريف حلب جهّزت قوة عسكرية كبيرة وتوجّهت إلى بلدة جنديرس مِن أجل فض النزاع بين المجموعات المقتتلة وإعادة الأمن للمنطقة.

وسبق أن عمدت الفصائل في منطقة عفرين إلى تشكيل لجنة “رد المظالم”، في آب عام 2020، وذلك على خلفية تكرار الاشتباكات بين المجموعات المسلّحة وازدياد عدد الشكاوى المتعلقة بالاستيلاء على عقارات وفرض الإتاوات على محاصيل المزارعين في منطقة عفرين.

يشار إلى أن معظم المناطق التي سيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري ضمن عمليات “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” تشهد باستمرار، توترات وخلافات واشتباكات بين الفصائل، أدّت – في معظمها – إلى وقوع ضحايا مدنيين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المقتتلة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد