تصاعد التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية 

تصاعدت حدة التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، مساء اليوم الجمعة، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات إجلاء المدنيين من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الانفصالية التابعة لروسيا.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم السبت:” اتفقت مع حلفائنا عبر الأطلسي على دعم أوكرانيا ومواصلة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة”.

وأضاف بايدن:” أكدنا مع حلفائنا عبر الأطلسي استعدادنا لفرض تكاليف باهظة على روسيا إذا اختارت التصعيد”.

وتابع بايدن:” رأينا في الأيام القليلة الماضية انتهاكات لوقف إطلاق النار في إقليم دونباس من قبل قوات روسية”.

وأشار بايدن إلى أن:” القوات الأوكرانية تحلت بضبط النفس والعقلانية ورفضت الانجرار إلى الحرب”.

وأكد بايدن:” لن نشارك في القتال لكننا سنستمر في دعم الشعب الأوكراني”.

ونقلت صحيفة وول ستريك جورنال عن مسؤولين أمريكيين إن الغزو الروسي لأوكرانيا وشيك، وموسكو ستستخدم الدبابات والطائرات والهجمات السيبرانية.

وأضافت، إن “روسيا تسعى لجعل القيادة الأوكرانية عاجزة عبر هجوم متعدد الوسائل، واحتمالات تجنب الحرب في أوكرانيا ما زالت غير واضحة”.

ونقلت CNN عن مسؤولون من وكالات أمريكية أبلغوا مدراء بنوك أمريكية بأن المخاطر الإلكترونية عالية في ظل الأزمة مع روسيا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن “المسؤولون الأمريكيون يقولون إن روسيا تنشر 190 ألفا من قواتها في أوكرانيا وبالقرب من حدودها”.

ولفت السفير الأمريكي بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ب أن “حشد قوات روسيا هو الأكبر بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن “عمليات الإجلاء من شرق أوكرانيا محاولة أخرى للتعتيم على كون روسيا هي المعتدي في هذا النزاع”. 

وأشارت، إن “هذا النوع من العمليات الخادعة هو بالضبط ما أبرزه الوزير بلينكن في إحاطته أمام مجلس الأمن”.

واتهمت الخارجية الأمريكية، روسيا، بأنها المحرض الوحيد على التوترات شرق أوكرانيا وهي من يهدد الشعب الأوكراني.

وقال البيت الأبيض “نسقنا تعويض إمدادات الغاز الروسية من شمال إفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة في حال قطعها”. مؤكداً، أن “الصين لن تستطيع تعويض ما يقدمه الغرب لروسيا”.

محذراً الصين “من منح موافقة لروسيا لغزو أوكرانيا، لأن ذلك سيترك أثرا عميقا على أوروبا”.

وكشف البيت الأبيض، إن “الرئيس بايدن سيبقى في واشنطن خلال الأيام المقبلة لمتابعة الوضع في أوكرانيا”.

ببنما اعتبرت كل من ألمانيا وفرنسا، عبر بيان، إن “تصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط التماس شرقي أوكرانيا (مقلق للغاية)”.

وأشار البيان “الحوادث المدبرة على خطوط التماس شرقي أوكرانيا يمكن أن تكون ذريعة لعمل عسكري”.

في حين أوضحت وزارة الدفاع الألمانية “سنرفع مستوى التأهب لنشر قواتنا ضمن فريق الاستجابة التابع للنيتو”.

بينما قالت وزيرة الخارجية البريطانية “روسيا رفضت المشاركة في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لخفض خطر نشوب نزاع”.

ونصحت المواطنين البريطانيين “بمغادرة أوكرانيا ما دامت الوسائل التجارية متاحة”.

وأوفد الرئيس الروسي وزير الطوارئ للإشراف على عمليات استقبال أهالي إقليم دونباس الفارين من أعمال العنف.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية “لا نخطط لأي عمل عسكري لتحرير دونباس ونتمسك بالحلول الدبلوماسية”

موضحاً “لا علاقة لنا بأعمال العنف في مناطق سيطرة الانفصاليين وهي محاولة لاستفزاز قواتنا لكي ترد”.

وأشار القائد العام إلى أنه “ناشدنا فرنسا وألمانيا تعزيز مهمة المراقبة التي تقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

لافتا “مستعدون لاستقبال الأهالي الفارين من مناطق سيطرة الانفصاليين”.

هذا وبدأت عملية الإجلاء من مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا باتجاه روسيا.

وقالت وكالة إيتار تاس، إن “أول قافلة من أهالي دونباس الذين فروا من العنف في شرقي أوكرانيا تصل إلى روسيا”.

فيما أفصحت إدارة بايدن عن قلقها “حيال خطط الرئيس الأوكراني مغادرة بلاده لحضور مؤتمر ميونخ للأمن”.

و ردت الرئاسة الأوكرانية، إن “زيلنسكي يراقب الوضع وسيتخذ خلال الساعات القادمة قرارا نهائيا بشأن المشاركة في مؤتمر ميونيخ”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد