قتل عنصر من عناصر “الفرقة الرابعة” التابع لجيش النظام السوري، وأصيب عنصر آخر بجراح، نتيجة اقتتال مسلح اندلع بعد شجار بين عناصر الفرقة في مدينة الرقة.
وقالت مصادر محلية لـ “الاتحاد ميديا”، أن “المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل قوات الفرقة الرابعة بعد الاشتباك الذي حصل في مدنية معدان شرق الرقة”.
وتابعت المصادر، أن “الاستنفار استمر طوال ساعات ليل الجمعة – السبت، وانتهى مع ساعات الصباح الأولى بعد اعتقال الفرقة لمجموعة من عناصرها وزجهم بالسجن، للتحقيق بتفاصيل الاشتباك”.
وبدأت قوات الفرقة الرابعة بالانسحاب من مدينة الرقة، منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، بعد إعلان النظام عن “التسويات الأمنية” بالمحافظة.
وسيطرت قوات “الفرقة الرابعة” خلال العام الماضي، على ما يقارب 55 منطقة من المحافظة، وفرضت ضمنها “تسويات أمنية”، على الأهالي.
وتتعرض حواجز الفرقة الرابعة لهجمات مستمرة من قبل مجهولين ضمن المحافظة، كما تشهد عمليات اغتيال تطال عناصراً من الفرقة، أما عن طريق الرصاص أو العبوات الناسفة.
الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري
تأسست الفرقة الرابعة خلال فترة حكم حافظ الأسد، على يد أخيه رفعت الأسد، قبل نفيه إلى خارج البلاد عام 1984، ليتم دمج “سرايا الدفاع” التي كان يقودها مع الفرقة الرابعة بعد نفيه.
وتعتبر “الفرقة الرابعة” من أشهر فرق وقوات النظام السوري، لما ارتكبته من انتهاكات ومجازر بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
ويبلغ عدد أفراد الفرقة أكثر من 16 ألف مقاتل وعنصر، أعداد كبيرة منهم متورطين بعمليات سلب وقتل واعتقال بحق مدنيين سلميين، وفقاً لتقارير إعلامية.
وعمد النظام السوري على تشكيل هذه الفرقة على أساس طائفي، لضمان ولاء عناصرها بشكل شبه كامل، حيث تم تجنيد أعداد كبيرة من أبناء الطائفة العلوية ضمنها، تحت قيادة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وشاركت الفرقة الرابعة بعمليات قتالية بمختلف المناطق السورية وانتشرت قواتها بعدة محافظات سورية، كحمص ودرعا وحماة والمناطق الحدودية، بالرغم من أن الفرقة تأسست بحجة تأمين العاصمة السورية دمشق وحمايتها خلال الحروب.
وتمتلك الفرقة الرابعة تجهيزات عسكرية متطورة جداً على خلاف بقية الفرق، وتشير تقارير إعلامية إلى امتلاك الفرقة أسلحة كيميائية جاهزة للاستخدام، بالإضافة لآليات متطورة كالدبابات الروسية “تي 72”.
إتاوات وتهريب ومخدرات
ارتبط اسم “الفرقة الرابعة” بعمليات تهريب الآثار والمخدرات والمحروقات، بين مناطق سيطرة النظام السوري والمناطق الحدودية مع لبنان والأردن.
وفرض عناصر الفرقة الرابعة، إتاوات مالية على المسافرين وأهالي المناطق الحدودية، حيث يضطر القادم عبر مطار دمشق الدولي أو المعابر الحدودية، إلى دفع مبالغ مالية لعدم تأخيرهم أو مصادرتهم لأجهزتهم الإلكترونية أو الهدايا تحت ذريعة “التهريب”.
وتتراوح قيمة تلك الإتاوات بين 10 إلى 15 دولار أميركي على كل راكب ومسافر يدخل الحدود السورية من السوريين، أو يقوم العناصر بمصادرة ثياب أو العطور وحتى الهواتف النقالة.