مجهولون يحرقون سيارة لقيادي في “البارتي” بالدرباسية

أحرق مجهولون فجر اليوم السبت سيارة عضو اللجنة المنطقية لحزب الديمقراطي كردستان- سوريا “ريزان عزيز الملا” بمدينة درباسية شمال غربي الحسكة.

وأفاد رئيس محلية المجلس الوطني الكردي في درباسية للاتحاد ميديا أن “ثلاثة ملثمين يستقلون سيارة من نوع (فان) سكبوا مادة البنزين على سيارة (الملا)، أحرقتها بشكل كامل، ولاذوا بالفرار”.

وأشار “عمر شيخموس” إلى أنهم “لا يعلمون بالضبط من هم الفاعلون، ولكن لم يعد يخفى على أحد من باستطاعته القيام بمثل هذه الأعمال”.

ونفى “شيخموس” أن تكون هناك أسباب شخصية تقف وراء الحادثة، مؤكداً حدوث الاستهداف كون “الملا” عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا، ومعتبراً إياه “تهديد سياسي”.

وفسّر رئيس محلية ENKS في “درباسية” حالات التهجم على أعضاء ومقرات الأحزاب المنضوية في ENKS بانها “معوقات أمام وحدة الصف الكردي الكردي، وهدف القائمين على هذه الهجمات هو قطع الطريق أمام هذ الوحدة”.

وذكر “شيخموس” أن “هذه الأحداث رسالة مفادها وجود قسم لا يريد أن تتم عملية الحوار الكردي الكردي، وهم نفسهم الذين يتحكمون بمقدرات المنطقة، وتسبب معاناة الناس المعيشية وتدفعهم إلى الهجرة حال تسنح لهم الفرصة”.

وعما إذا تدخلت قوى الأمن “الأسايش” عقب إحراق السيارة، قال “شيخموس” للاتحاد ميديا إنه “في الحالات العادية تعتقل الأسايش المذنبين في وقت قصير وتحقق معهم، لكن في هذه الحوادث التي ينتشر صداها في كل مكان لا تقوم الأسايش بأي إجراء أو تتساءل عما حصل، وهذا يدل على أن الأسايش لا تستطيع إيقاف هذه الممارسات”.

ولفت “شيخموس” إلى حوادث ماضية تعرضت خلالها مقرات ENKS وأحزابها للرصاص والتفجير وتلقي أعضائها الضرب والطرد من مقراتهم بشكل علني، مضيفاً إن “الملثمين حينها تهجموا على عناصر الأسايش نفسهم وضربهم، ما يعني أن من يديرون المنطقة لا يستطيعون ردع هؤلاء، فلهم موقف مستقل ومغاير وهي فوق الإدارة”.

وحول إجراءات ENKS حيال هذه الحادثة، لفت رئيس المجلس المحلي في درباسية، إلى أنه “كما في الحالات السابقة يقوم ENKS بتوثيق الحادثة وإصدار بيان بها، ووضع الجانب الأميركي بصورة الوضع كونهم تكفلوا بعملية الحوار الكردي الكردي، وعدم حصول مثل هذه الأحداث”.

وأضاف “شيخموس”: “ولكن يبدو لا يوجد شيء جدي ومنجز من هذه الكفالة وعملية الحوار، لأنه لم يتم محاسبة أحد ولم تحصل أي مسائلات حول هذه الأحداث ومن يقومون بها”.

مقرات تحت التهديد

وشهدت مناطق عدة في مناطق الإدارة الذاتية أحداثاً تعرضت في مقرات المجلس الكردي وأحزابه لهجمات واعتداءات مسلحة من قبل ملثمين.

وتعرض مكتب حزب الوحدة الديمقراطي المنضوي في المجلس الوطني الكردي في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي لهجوم من قبل “ملثمين مجهولين” بمدينة الحسكة.

واتهمت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالوقوف خلف هذه الاعتداءات في بيان نشرته في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ونبهت الأمانة العامة في بيانها أن هذه الأعمال “ترمي إلى إغلاق نافذة المفاوضات المتوقفة بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية بقيادة”.

وحمّلت الأمانة العامة قيادة قوات سوريا الديمقراطية “المسؤولية لعدم منعها الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها”.

وناشدت “الجانب الأمريكي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بمسؤولياتهم لوضع حد لهذه الانتهاكات”.

واستهدف مجهولون في 4 أيلول/ سبتمبر مقر المجلس الوطني الكردي بمدينة درباسية بقنبلة يدوية سببت أضراراً جسيمة بالمقر ومحتوياته.

وأحرقت مجموعة ملثمة، قالت أحزاب المجلس الكردي أنهم من “الشبيبة الثورة”، في 17 كانون الأول/ ديسمبر الماضي مقر المجلس المحلي للمجلس في درباسية وانهالت بالضرب على أحد أعضائه سببت له جروحاً بليغة.

وأدان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” الهجوم الذي تعرض له مكتب المجلس الوطني الكردي في الدرباسية.

ووصف “عبدي” من قاموا بالهجوم بـ “مجموعة من المخربين المخالفين للقانون”.

واعتبر “عبدي” هذا الهجوم هو “استهدف الإدارة الذاتية وسيطرة القوات الأمنية في المنطقة قبل كل شيء”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد