قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة، بالقرب من بلدة “أم المياذن” بريف درعا، أثناء محاولته زرعها على طريق دمشق – درعا الدولي.
وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنه “لم يتم التعرف على هوية القتيل حتى الآن بسبب شدة الانفجار”.
ووقع الانفجار بنفس الوقت الذي قام فيه عناصر من قوات النظام السوري بتفكيك عبوتين ناسفتين شمال جسر بلدة “أم المياذن” على طريق دمشق- درعا.
وشهدت مدينة درعا اغتيال القيادي المحلي “جمال شرف” المُلقب “أبو الزين” في مدينة نوى بعد استهدافه بالرصاص بشكل مباشر من قبل مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وقالت مصادر محلية أن “القتيل كان يعمل كقيادي سابق في فصيل محلي يُسمّى لواء أهل العزم، وبعدها خضع لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في منتصف العام 2018، مع قوات النظام”.
وأشار ناشطون إلى أن “سبب اغتيال القيادي هو عمله لصالح النظام ومخابراته الأمنية بالإضافة إلى عمله بتجارة وترويج المواد المخدرة في المنطقة”.
إلى ذلك، داهمت دورية مؤلفة من 4 سيارات من فرع المخابرات الجوية منزل “محمد ناصر الحميدي” في بلدة المليحة الشرقية بريف درعا، دون معرفة أسباب المداهمة.
وقالت مصادر محلية أن “الدوريات لم تتمكن من القبض عليه بسبب عدم وجوده في المنزل”.
الفلتان الأمني في درعا
تشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني الذي يتمثل بحوادث القتل والاغتيال والانفجارات، إذ وصل عدد عمليات ومحاولات الاغتيال إلى 28 عملية، تسببت بمقتل 22 شخصاً بينهم 9 مدنيين، منذ بداية الشهر الحالي.
ووصل عدد محاولات الاغتيال والاستهدافات، منذ بداية عام 2022 في درعا إلى 58 استهداف بطرق مختلفة، راح ضحيتها 45 شخصاً بينهم 23 مدني.
وبلغ عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا منذ يونيو/ حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1350 هجمة واغتيال، راح ضحيتها 990 شخصاً بينهم 326 مدنياً و27 طفلاً.
ويحمّل ناشطون من مدينة درعا، مسؤولية الانفجارات وعمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة التي تحدث داخل المدينة، لقوات النظام السوري.
وقالت شبكة “تجمع أحرار حوران” في 22 كانون الثاني/ ديسمبر إن “نظام الأسد يقف وراء العبوات الناسفة التي يتم زرعها في محافظة درعا بهدف تشديد القبضة الأمنية”.
ووجه ناشطون أصابع الاتهام للفروع الأمنية والميليشيات الإيرانية، وذلك من أجل زيادة القبضة الأمنية على المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة تحديداً، حيث يسعى ضباطٌ روس إلى الحد من المظاهر العسكرية عقب انتهاء التسوية الأخيرة في المحافظة، وفقاً للشبكة ذاتها.