زعيم جمهورية دونيتسك المنفصلة يعلن “التعبئة العامة”

أعلن زعيم “جمهورية دونيتسك” المنفصلة في شرق أوكرانيا، السبت، “التعبئة العامة” فيما بلغت المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا ذروتها، وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يعتقد بأن روسيا ستهاجم خلال الأسبوع المقبل.

وقال “دينيس بوشيلين”، وهو رئيس “دونتسيك”، “أحضّ إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري”. وأضاف “لقد وقّعت اليوم مرسوم التعبئة العامة”.

جمهورية “دونيتسك” الشعبية، الموالية لروسيا، هي جمهورية معلنة من طرف واحد في 7 نيسان/ أبريل 2014، جنوب شرقي أوكرانيا، وحتى الآن لم تعترف أي دولة بها.

وأبلغت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن 222 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، حتى الخميس، على خط الجبهة في منطقة “دونيتسك”، بما فيها 135 انفجاراً خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وسجلت المنظمة خلال اليومين المذكورين، 648 انتهاكاً، بينها 519 انفجاراً في مدينة “لوغانسك” والتي يسيطر عليها الانفصاليون أيضاً شرقي اوكرانيا، وموالون لروسيا.

ودعت المنظمة في بيانها الأطراف إلى “التقيد الصارم بكل الالتزامات التي تعهدوا بها، واتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من التوتر والعمل على وقف فوري للتصعيد من أجل مصلحة المدنيين الأبرياء على جانبي خط الجبهة والذين ما زالوا يعانون بسبب هذا الصراع”.

وقال الرئيس الأميركي “جو بايدن”، أمس الجمعة أنه “لدينا أسباب للاعتقاد بأن القوات الروسية ستحاول مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام القريبة، بما في ذلك هجوم على العاصمة كييف”.

وأشار “بايدن” خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض إلى أن روسيا ستحاول اختلاق “مبرر كاذب” لشن حرب على أوكرانيا، متهماً قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد بـ “استفزاز” السلطات في كييف.

وأوضح “لن نرسل قوات إلى أوكرانيا، لكننا سنواصل دعم الشعب الأوكراني، الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو من أي تهديد لأمننا الجماعي”.

وقال إن “بلاده مستعدة لفرض عقوبات قاسية على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا، لكن لا يزال بإمكانها اختيار سبيل الدبلوماسية”.

وصول نازحين لروسيا وأوكرانيا تعمل على ضبط النفس

وأوفد الرئيس الروسي وزير الطوارئ للإشراف على عمليات استقبال أهالي إقليم “دونباس” الفارين من أعمال العنف.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية “لا نخطط لأي عمل عسكري لتحرير دونباس ونتمسك بالحلول الدبلوماسية”، موضحاً “لا علاقة لنا بأعمال العنف في مناطق سيطرة الانفصاليين وهي محاولة لاستفزاز قواتنا لكي ترد”.

وأشار القائد العام إلى أنه “ناشدنا فرنسا وألمانيا تعزيز مهمة المراقبة التي تقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، لافتا إلى أنهم “مستعدون لاستقبال الأهالي الفارين من مناطق سيطرة الانفصاليين”.

وبدأت عملية الإجلاء من مقاطعة “دونيتسك” شرقي أوكرانيا باتجاه روسيا.

وقالت وكالة “إيتار تاس”، إن “أول قافلة من أهالي دونباس الذين فروا من العنف في شرقي أوكرانيا تصل إلى روسيا”.

فيما أفصحت إدارة بايدن عن قلقها “حيال خطط الرئيس الأوكراني مغادرة بلاده لحضور مؤتمر ميونخ للأمن”.

وردت الرئاسة الأوكرانية، إن “زيلنسكي يراقب الوضع وسيتخذ خلال الساعات القادمة قراراً نهائياً بشأن المشاركة في مؤتمر ميونيخ”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد