باع مستوطن بمدينة عفرين منزل المواطن “زردشت حسن” وهو من أهالي قرية ترندة بريف مدينة عفرين، ومن المهجرين قسراً.
وأفادت مصادر محلية أن المنزل يقع بحي الأشرفية بمركز مدينة عفرين، وباعه مستوطن لمستوطن آخر بمبلغ 1600 دولار أميركي.
وأقدم مسلح آخر من فصيل “فرقة الحمزة” على بيع منزل المواطن المهجّر “وليد نبو” من أهالي “كفر زيت” بحي الأشرفية، إلى مسلح آخر بمبلغ 1500 دولار.
وتنص قرارات للمجالس المحلية الموالية لتركيا بمنع بيع العقارات والأراضي لغير السكان الأصليين، إلا أن عمليات البيع لم تتوقف، وفقاً لمنظمات حقوقية.
ونوهت مسؤولة الإعلام في مركز توثيق الانتهاكات للاتحاد ميديا أن “الجماعات المسلحة استولت على منازل المهجرين ويتقاسمونها كغنائم، وبيعها فيما بينهم بعقود مزورة”.
استمرار الاستيلاء على ممتلكات المُهجرين قسراً
وأقدم عنصر في فصيل الحمزة الموالي لتركيا، بداية شباط الجاري، على بيع منزل في مدينة عفرين، شمالي حلب، يعود ملكيته لأحد السكان الأصليين، مقابل 1500 دولار أميركي.
وبحسب مصادر محلية، إن عنصراً من فصيل الحمزة، وينحدر من منطقة “الحجيرة” بريف دمشق، قام ببيع منزل عائد لـ “وليد نبو” الكائن في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وأضافت المصادر أن العنصر قام ببيع منزل “نبو” لعنصر من الفصيل نفسه وينحدر من بلدة “تل الضمان” بريف حلب الجنوبي.
وتستمر فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا في الاستيلاء على منازل السكان الأصليين في عفرين، وبيعها أو تأجيرها لمستوطنين، وفقاً لشهادات وتقارير حقوقية وصحفية.
وفي العام 2020، وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين استيلاء فصائل موالية لتركيا على 250 منزلاً تعود ملكيتها لسكان عفرين الأصليين.
مسلسل الاعتقالات
في سياق آخر اعتقلت المخابرات التركية، بداية شباط الجاري، مُسناً كردياً من سكان ناحية “جنديرس” بريف عفرين شمالي حلب.
واستدعى “قسم مكافحة الإرهاب” التابع للمخابرات التركية، “عدنان عربو” 72 عاماً في مدينة عفرين، بحجة دعوى ضده، ليتم اعتقاله على الفور بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.
ويقطن “عربو” بمفرده في منزله بناحية “جنديرس” بعد وفاة زوجته منذ قرابة أربعة أشهر.
وتحتل تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها مدينة عفرين ونواحيها منذ آذار/ مارس 2018.
انتهاكات ومصادرات
ويستمر مسلسل الانتهاكات ضد السكان الأصليين في عفرين ونواحيها على يد مخابرات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها من قتل ونهب وسرقة وتهجير ومصادرة أملاك.
واستولى فصيل “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي على 75 شجرة زيتون وفاكهة، تعود ملكيتها إلى مهجّر من ناحية “بلبلة” بريف مدينة عفرين المحتلة، بغية قطعها والإتجار بحطبها.
وأقدمت عناصر فصيل “فرقة الحمزة” في وقت سابق على قطع عشرات الأشجار الحراجية والزيتون، في المنطقة الواقعة بين قريتي “كازيه وساتيا” – ناحية “ماباتا/ معبطلي” بغرض بيع أحطابها في الأسواق المحلية.
وقطع فصيل “فيلق الشام” أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة، والاستيلاء على عشرات الهكتارات من بساتين الزيتون ومحاولة زرعها بمحاصيل شتوية بناحية “شيراوا” بعفرين، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.