مواطن يفقد ذاكرته في سجون الفصائل الموالية لتركيا بعفرين

فقد المواطن “احمد حميد حبيب 43 عاماً” ذاكرته نتيجة الضرب والتعذيب الذي تعرض له داخل السجن على يد عناصر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بعفرين.

واختطفته الفصائل الموالية لتركيا مع ثلاثة آخرين خلال الفترة الماضية، وفق ما كشفت عنه منظمة حقوق الإنسان- عفرين

وأوضحت المنظمة أن الفصائل الموالية لتركيا في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، اختطفت المواطنين “كمال علي حبيب 42 عاماً، أديب محمد شرف 45 عاماً، أحمد حميد حبيب 43 عاماً، حيدر حميد عمر 48 عاماً وهو من الديانة الإيزيدية”.

وأشارت منظمة حقوق الإنسان إلى أن الفصائل اختطفت المواطنين الأربعة من منازلهم بقرية “شاديرية” في ناحية “شيراوا” بعفرين.

وأفرجت الفصائل عن “احمد حميد حبيب” بعد فقدانه الذاكرة وتعرضه للتعذيب، في حين لا يزال مصير البقية مجهولاً، وفق منظمة حقوق الإنسان.

واختطفت الشرطة العسكرية الموالية لتركيا “محمود رشيد عبدو” من أهالي قرية “كمروك” التابعة لناحية “معبطلي” بتهمة العمل لدى الإدارة الذاتية سابقاً، وأفرجت عنه بعد أيام لقاء فدية مالية.

في حين لا يزال مصير المواطن “شاكر شيخو 35 عاماً” مجهولاً، وهو من أهالي قرية “جلمة”، منذ اعتقاله في 16 شباط/ فبراير الجاري.

واعتقلت “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا في 13 الشهر الجاري ثلاثة مواطنين من أهالي قرية “دير صوان” التابعة لناحية “شرا/ شران” بعد مداهمة منزلهم.

واقتادت “الشرطة العسكرية” الشقيقين “عبد الهادي حنيف طوبال”، و”محمد حنيف طوبال” ووالدتهما “منى المكوم”، إلى جهة مجهولة، وفق ما أفادت مصادر ومواقع محلية.

واتهمت “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا الشقيقين وأمهما بتهريب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية إلى تركيا، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

اختطاف العشرات خلال شهر

ارتفع عدد المختطفين في عفرين والمناطق التابعة لها إلى 29 شخصاً ممن تمكن مركز توثيق الانتهاكات من توثيقهم بالأسماء وتفاصيل الاعتقال.

في حين تشير المعلومات إلى أن الأعداد الحقيقية أكثر من ذلك بكثير نظراً لرفض الكثير من الأهالي الإفصاح عن معلومات ذويهم المختطفين خوفاً على حياتهم ومصير أبنائهم.

واختطفت الفصائل التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا منذ بداية العام الجاري 78شخصاً، وفق إحصائيات مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وتعمد الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين والمناطق التابعة لها على مواصلة اعتقال السكان الأصليين للمنطقة وتوجيه تهم “ملفقة” إليهم بغية الحصول على مبالغ مالية كفدية لقاء الإفراج عليهم.

وأشارت المسؤولة الإعلامية لمركز توثيق الانتهاكات أن الفصائل تتبع هذه السياسة “لتمويل نفسها” وأنشطتها، بعد أن قطعت تركيا عنهم الدعم، نتيجة الأوضاع الاقتصادية في تركيا.

وأضافت أن سلطات الاحتلال التركي تمارس هذه السياسة لزيادة الضغط على أهالي عفرين عبر الفصائل الموالية لها وبالتالي دفعهم إلى التهجير وترك منازلهم.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد