أعلنت ميليشيا الحشد الشعبيّ العراقيّة، اليوم الأحد، إلقاء القبض على ٢٢ سورياً “تسلّلوا” عبر الحدود باتجاه مدينة الموصل العراقيّة.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان رسميّ إن قوة من اللواء ٥٣ التابعة للميليشيا تمكنت من إلقاء القبض على ٢٢ سورياً كانوا ينوون الدخول إلى مدينة الموصل العراقيّة. ووفقاً للبيان شاركت الاستخبارات في عمليّة وصفتها ميليشيا الحشد الشعبي بـ “الكمين”.
ولم تحدّد الميليشيا هويّات السوريين الذين ألقي القبض عليهم في العملية، وفيما إذا كان المعتقلين هم لاجئون سوريون حاولوا الوصول إلى العراق بطريقة “غير شرعيّة”، هرباً من ظروف الحرب في سوريا، أم لا.
انتهاكات سابقة
وفي يوم ٢١ من شهر تموز/ يوليو، اعتقلت ميليشيا الحشد الشعبي سبعة سوريين بعد دخولهم الأراضي العراقيّة بطريقة “غير شرعيّة”.
وأفادت مصادر إعلاميّة عراقية حينها، أن ميليشيا الحشد اعتقلت السوريين السبعة واعتدت عليهم بالضرب.
وجرت عملية الاعتقال بالقرب من قرية “جلبارات” التابعة لناحية “ربيعة” غربي مدينة الموصل على الحدود العراقية السورية.
وغالباً ما يحاول السوريون من مناطق ومحافظات شمال وشمال شرقي سوريا سلك طرق غير شرعيّة للوصول إلى المدن العراقية التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي على الحدود السوريّة- العراقيّة، ومنها إلى إقليم كردستان.
اللاجئون السوريون في العراق
وفي يوم ٢٧ من شهر نيسان/ أبريل، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن العراق يستضيف ٢٤٥ ألفاً من اللاجئين السوريين.
ووفقاً للأمم المتحدة فإن غالبية اللاجئين السوريين يقيمون في إقليم كردستان العراق، وينقسمون بين مخيّمات مخصّصة للاجئين وفي المدن والبلدات الرئيسيّة للإقليم.
وقالت مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، في أذار/ مارس ٢٠٢١، أن العراق لا يزال يستضيف: “ما يقارب من ربع مليون لاجئ وطالب لجوء من السوريين في العراق، في ظل ظروف معيشية قاسية منذ اندلاع الازمة الإنسانية في سوريا”.
وأضافت: “تشتد مع الوقت حدة مخاطر الحماية كعمالة الأطفال وتزويج القصر، وبخاصة بظهور الآثار الكارثية لوباء كورونا المستجد. إن المكتسبات التي تحققت في السابق من قبيل بناء استقلالية اللاجئين يتهددها الضياع. حياة اللاجئين السوريين في العراق تزداد صعوبة على مدار عشر سنوات والأوضاع تتهدد بضياع كل مكتسبات الفترة السابقة”.
وأوضحت المفوضية أن: “60% من أسر اللاجئين قللت من المقادير الاجمالية لاستهلاك الغذاء، وأصبحت تعتمد على الديون التي غدت تتراكم، وأن ثلث هذه الأسر تقريباً تعيش على المساعدات الإنسانية النقدية”.
وأشارت إلى أنه: “تناقصت وفرة الرعاية الصحية الأولية وبخاصة الرعاية الإنجابية للنساء والبنات مع تزايد خطر انعدام الأمن الغذائي. كما يتصاعد خطر حرمان الأطفال من التعليم ذي النوعية الجيدة، مع معاناة الأطفال من صعوبة التعليم عن بعد. إن أقل من نصف البنات والبنين اللاجئين في العراق من المسجلين بالتعليم الرسمي الابتدائي والثانوي قبل أزمة الوباء استمروا بالتعليم من المنزل بعد اغلاق المدارس”.