عثرت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” اليوم الأحد على “مصنع قديم يعود لتنظيم داعش” يحوي على كمية من المواد المتفجرة ومواد تصنيع عبوات وقنابل بمدينة الرقة.
ونشرت “الأسايش على موقعها الرسمي إنه “إثر ورود معلومات من غرفة العمليات المركزية مفادها وجود بيت مشبوه بجانب الكنيسة، بحسب المعلومات الأولية، يحتوي على مواد متفجرة”.
وأضاف موقع “الأسايش” أن “فرق الهندسة تواجدت في المكان المذكور، وباشرت أعضاء قواتنا بفرض طوق أمني وإبعاد المواطنين”.
وكشفت فرق الهندسة عن المواد المتواجدة في البيت وهي “1كغ من مادة TNT المتفجرة، ربع كيلو غرام معجونة متفجرة، عبوة ناسفة واحدة، قنبلتين يدويتين، قنبلة محلية الصنع، ذخيرة 12.5 عدد 2، صواعق كهربائية عدد 30، صواعق قذائف رأسية عدد 6، صواعق قنابل عدد 5، وجهاز كمامة كيماوي”.
متفجرات منتشرة في الأحياء
وشهدت مناطق عدة بشمال وشرقي سوريا في الآونة الأخيرة عمليات كشف عن متفجرات أو ألغام وقذائف غير متفجرة، منها ما خلفه تنظيم داعش وراءه، ومنها من التي خلفها قصف جيش الاحتلال التركي.
وأزالت قوى الأمن وفرق الهندسة التابعة لها في 15 شباط/ فبراير الجاري كميات من مخلفات الحرب في أحد أحياء مدينة الرقة.
وأشارت “الأسايش” إلى أنها تلقت بلاغاً مفاده وجود كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف ضمن أحد أحياء مدينة الرقة”، لتسارع بالتواجد في المكان والبدء بعملية إزالة المخلفات.
وكشفت “الأسايش” عن المواد المتواجدة في المكان، وهي “صاروخ طائرة حربية قابل للتفجير، 23 قذيفة هاون محلية الصنع، 6 قنابل محلية الصنع، 3 ساردينات، صواعق صواريخ، وقذيفة RBG”.
ونوهت “الأسايش” إلى أن المتفجرات التي قامت بإزالتها “عائدة لمخلفات الحرب أثناء عملية تحرير المدينة من تنظيم داعش”.
وأزال فريق الألغام التابع لقوى الأمن في 12 الشهر الجاري قذيفة مدفع في حي “الأربعة كيلو” على طريق جرابلس، وفق ما أعلنت “الأسايش”.
ولفتت “الأسايش” إلى “القذيفة كانت بالقرب من منزل أحد المواطنين نتيجة القصف الذي ارتكبه الاحتلال التركي على ريف مدينة منبج ولم تنفجر أثناء سقوطها”.
وفي 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، أزالت فرق هندسة الألغام “حشوة صاروخ” ببلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وفق ما أعلنت قوات “الأسايش”.
وتمكنت “فرق الهندسة” من إزالة “حشوة قاذف” بالقرب من أحد منازل المدنيين ببلدة البصيرة في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وسارعت فرق الهندسة في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى إزالة لغم في بلدة “الحصان” بريف دير الزور الغربي، بعد تلقيها بلاغ من مواطنين بوجود جسم مشبوه قرب منزلهم.
ضحايا مخلفات الحرب
تشكل الألغام والصواريخ غير المتفجرة أكثر مخلفات الحرب خطورة على حياة المدنيين في المناطق التي شهدت معارك ضد تنظيم داعش، أو تلك التي تتعرض لعمليات قصف من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها.
وقضى العديد من المدنيين، جلهم أطفال، وأصيبوا بجروح بليغة جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة، في العديد من المناطق بشمال وشرقي سوريا.
وفقد الطفل “عبد الله العلي 8 سنوات”، حياته في 12 الشهر الجاري، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب ببلدة “السوسة” في ريف دير الزور الشرقي.
ونقل “العلي” إلى مشفى بلدة “الكيصوم” بعد تعرضه لإصابات بليغة في مناطق عدة من جسمه وخاصة منطقة الساق، لكنه لم يستطع النجاة.
وسبب انفجار جسم مجهول إصابات بليغة لثلاثة أطفال أشقاء من نازحي مدينة حلب أثناء جمعهم خردوات من مكب للقمامة بقرية “قجوما” التابعة لناحية جنديرس بمدينة عفرين.
وأفادت مصادر محلية أن الأطفال “وحيد صالح 7 سنوات”، و”عبد الله صالح 16 سنة”، و”عبدو صالح 17 سنة” نُقلوا إلى المشفى بعد تعرضهم لإصابات خطيرة.
وشهدت ناحية “شيراوا” بعفرين مقتل رجل في العقد الخامس من عمره جراء انفجار لغم أرضي به أثناء محاولته الهرب من مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا باتجاه مناطق الشهباء.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان- عفرين أن “مصطفى عرب” فقد حياته متأثراً بجراحه جراء لغم أرضي بين قريتي “كيمار، وصوغاناكة” بناحية “شيراوا” بريف عفرين.
وأصيب الطفلان الشقيقان “لؤي وإياد أسعد المحمد” في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي بجروح بليغة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بالقرب من منزلهم، وهم من أبناء بلدة “الغبرة” التابعة لمدينة البوكمال غربي دير الزور.
ضحايا بالآلاف منذ 2011
جمعت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام حتى الربع الأول من عام 2021 أكثر من 12 ألف سجل لضحايا حوادث ذخائر متفجرة في أنحاء سوريا، وفقاً للجنة الصليب الأحمر الدولي.
وأشارت اللجنة إلى أن “35% منهم فقدوا حياتهم، وأصيب 65%” بجروح متفاوتة.
ويشكل الأطفال أكثر من 25% من الضحايا، وفق اللجنة، مشيرة إلى أن غالبيتهم تعرضوا للإصابة أثناء قيامهم باللعب.
ولفتت اللجنة إلى أن “ما يقارب 50% من المصابين يعانون من بترٍ في أحد الأطراف، واثنين من كل ثلاثة ناجين يعانون من إعاقة مدى الحياة.