تفاقمت أزمة الحصول على جواز سفر في محافظة حماة بشكل كبير مؤخراً، إذ لجأ بعض المراجعين للبقاء أمام مبنى الهجرة والجوازات والنوم على الرصيف المجاور له، لضمان حصولهم على دور في اليوم القادم.
وقال أحد المُراجعين لـ “الاتحاد ميديا”، إن “عدداً من الأشخاص قرروا البقاء أمام مبنى الهجرة والجوازات، وجلبوا بعض الأغطية والطعام معهم وقرروا البقاء هنا، لضمان حصولهم على دور حجز في اليوم التالي”.
وتابع المُراجع أن “هناك أشخاص استطاعوا البقاء ضمن سياراتهم وناموا بداخلها برفقة أصدقائهم، لكن بعض الأشخاص ممن لا يمتلكون سيارات افترشوا الأرض وناموا على الرصيف ومنهم من بقي مستيقظاً طوال ساعات الليل”.
وصرح شخص آخر أن “البرد لم يمنع العشرات من البقاء أمام فرع الهجرة، وبعضهم اشترى أوراق لعب (شدة) وأعدوا مشروبات ساخنة، وتعرفوا على بعضهم البعض لقضاء ساعات الليل الطويل”. وأضاف المُراجع أن “بعض الأشخاص باتوا يمتهنون هذا الشيء، حيث يأتي عدة أشخاص ويبقون طوال ساعات الليل أمام المبنى، ومع قدوم المراجعين في صباح اليوم التالي، يبيعون “الدور” لقاء مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف ليرة سورية (6 دولار تقريبا)، بسبب الازدحام الشديد هناك”.
تجارة وسمسرة
وتحولت أزمة الحصول على “جواز سفر” إلى تجارة وسمسرة يستفيد منها النظام السوري، بعد تقاضي مبالغ كبيرة تصل إلى حدود مليون ليرة سورية، للحصول على دور فقط والتسجيل على جواز سفر.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام عن استعدادها لإصدار جواز سفر خلال يوم واحد مقابل 100 ألف ليرة، دون تطبيق لذلك بسبب الأعداد الكبيرة للمراجعين يومياً.
ويبلغ السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أميركي، و300 دولار أميركي ضمن نظام الدور العادي.
وتبلغ تكاليف جواز السفر العادي للمقيمين داخل سوريا 13 ألف ليرة (ما يقارب 4 دولار تقريباً) أما تكلفة الجواز المستعجل فتصل إلى 31 ألف ليرة سورية (حوالي 9 دولارات).
ويقع الجواز السوري في الترتيب الأخير ضمن قائمة جوازات السفر التي تسمح لحامليها بالوصول إلى دول أخرى دون تأشيرة مسبقة “فيزا”، ولا يستطيع السوري الدخول إلا لـ 29 دولة فقط من دون تأشيرة.