دعت منظمة الصحة العالمية WHO إلى “إيجاد حلول مناسبة لمعالجة وسلامة ورفاهية المقيمين” في مخيم الهول جنوبي مدينة الحسكة.
وأشارت “الصحة العالمية” في حسابها على موقع تويتر إلى أنه “لا تزال الظروف الإنسانية السائدة في مخيم الهول يائسة”، مضيفة أنه “يتم الإبلاغ عن الخسائر البشرية بين سكان المخيم بشكل مستمر”.
وعبرت “الصحة العالمية” عن “حزنها لسماع خبر وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين من سكان المخيم بسبب حريق اندلع في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفق ما نشرت “WHO”.
حوادث قتل في المخيم
وشهد مخيم الهول خلال الفترة الماضية العديد من الحوادث التي راح ضحيتها مقيمين بين قتلى وجرحى، بالإضافة لاستهداف طواقم إدارية عاملة داخل المخيم.
وأفادت مصادر ومواقع محلية بوفاة امرأة وإصابة طفل بجروح في 16 شباط/ فبراير الجاري جراء اندلاع حريق بخيمتهم في القسم السادس من المخيم، دون معرفة أسباب الحريق.
وقتل طفل بعمر 10 سنوات وجرح 6 أشخاص آخرين أثناء عملية إطلاق النار من قبل قوى الأمن داخل المخيم، رداً على محاولة عناصر من عوائل تنظيم “داعش” أسر عنصرين من حراس المخيم في قسم المهاجرات.
وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وطفل بجروح متفاوتة جراء اندلاع حريق في ثلاثة خيم في القطاع الثالث من المخيم، دون معرفة الأسباب.
وأعلن الهلال الأحمر الكردي في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي إصابة المسعف “باسم محمد” بطلقات نارية خلال تأدية عمله بالمركز الرئيسي للهلال الأحمر بمخيم الهول من قبل عناصر من “داعش”، فقد على إثرها حياته.
ونبّه مسؤول المخيمات في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا إلى “تهديد المنظمات الإنسانية العاملة في مخيم الهول” واصفاً إياها بـ “سابقة خطيرة”. وذلك على خلفية استهداف المسعف “باسم محمد”.
وقال “شيخموس أحمد” في تصريحات لوكالة فرانس برس “ثمة خلل أمني وتهديد جدي في المخيم، حيث خلايا داعش ما زالت موجودة”.
وأعربت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان لها عن صدمتها وحزنها إزاء “مقتل موظف يعمل في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء عمله في مخيم الهول”.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر بيان في 14 الشهر الماضي إلى “إيجاد حلول طويلة الأمد تحترم حقوق سكان المخيم وتكفل سلامتهم وسلامة العاملين في المجال الإنساني على حد سواء”.
مخيم الهول
شهد مخيم الهول منذ بداية العام الجاري عدد من حوادث الحرائق، وهجمات من عناصر “داعش” أسفرت عن مقتل نحو 6 أشخاص بينهم امرأتين وطفل، وفقاً لتقارير إعلامية
وكشفت الأمم المتحدة عن تلقيها “بلاغات عن 90 حادثة قتل لسكان سوريين وعراقيين في مخيم الهول، بمن فيهم عاملان إغاثيان على الأقل، وإصابة كثيرون بجراح خطيرة” وذلك منذ كانون الثاني/ يناير 2021 وحتى الوقت نفسه من العام الجاري وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
ويحوي مخيم “الهول” جنوبي الحسكة، نحو 10 آلاف شخص من عائلات عناصر تنظيم داعش من أكثر من 50 جنسية، بالإضافة لنحو 50 ألفاً من نازحين ولاجئين سوريين وعراقيين.
وقتل 89 شخصاً خلال عام 2021 الماضي بمخيم الهول، بينهم 19 امرأة على يد خلايا تنظيم داعش، وفق إحصائيات للمرصد السوري لحقوق الإنسان.