ما حقيقة إعدام 45 معتقلاً من أبناء “دير العصافير” في سجن صيدنايا؟

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن إعدام 45 معتقلاً من أبناء بلدة دير العصافير بريف دمشق، الأمر الذي نفته رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، من خلال بيان.

وجاء في البيان “استقبلت الرابطة بقلق شديد الأنباء المتداولة حول استلام أهلنا في الغوطة الشرقية (بلدة دير العصافير تحديداً) إخطارات وفاة بحق أبنائهم المعتقلين في سجن صيدنايا. تزعم هذه الأخبار تلقي الأهالي خبراً يفيد بأن المذكورة أسماءهم قد قضوا إعداماً.”

وأوضحت الرابطة في بيانها أن “هناك بعض الأسماء الواردة في الخبر المتداول كان ذويهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين، وهناك بعض الأسماء الواردة في الخبر لم يتلق ذووهم أي معلومات تفيد بإعدامهم حتى اللحظة”.

وتابعت الرابطة أن “هناك بعض الأسماء الواردة في الخبر تعود لمفقودين أو مختفين قسراً لا يعلم ذووهم أي معلومة عن مصيرهم حتى اللحظة”.

وبينت الرابطة أن “إخطارات الوفاة الصادرة للمعتقلين والواردة إلى السجل المدني لا تتضمن سبب الوفاة بأي حال. حيث أنه غالباً ما يتم ذكر أسباب الوفاة في شهادة وفاة صادرة عن مشفى تشرين أو مشفى حرستا العسكري وليس عن السجل المدني”.

وأكدت الرابطة على أن “شهادات الوفاة تلك تمنح لذوي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو بسبب سوء الرعاية الصحية أو عمليات التجويع، وليس لذوي الذين تم إعدامهم، وهذا ما لا ينطبق على الأسماء المذكورة.”

وحملت الرابطة في بيانها كامل المسؤولية لمكتب “الأمن القومي وشعبة الأمن العسكري والقضاء العسكري” عن حرمان المعتقلين في سجن صيدنايا من الاتصال مع العالم الخارجي وإخضاعهم لظروف معيشية قاسية وعرضهم على محاكمات هزلية تفتقر إلى أدنى شروط التقاضي العادل”.

وطالبت الرابطة من خلال بيانها “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن معسكر الموت في صيدنايا، والسماح لهيئات دولية مستقلة بدخول السجن ومعاينة الأوضاع داخله”.

المعتقلين في سجون النظام

قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر في نهاية العام الماضي، أن “هناك ما لا يقل عن 131469 ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً لدى النظام السوري منذ آذار 2011”.

وكشف التقرير الذي اعتمد على قاعد بيانات لدى الشبكة، أن “ما لا يقل عن 149862 شخصاً بينهم 4931 طفلاً، و9271 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2021، بينهم 131469 بينهم 3621 طفلاً و8037 سيدة (أنثى بالغة) لدى النظام السوري”.

وبلغت حصيلة المختفين قسرياً في عموم سوريا ما لا يقل عن 102287 شخصاً، منهم 86792 لدى قوات النظام السوري، بينهم 1738 طفلاً، و4986 سيدة، وفقاً لتقرير الشبكة.

ويعتبر سجن “صيدنايا” من أكثر معتقلات النظام وحشية، لما يتعرض له المعتقلون من أمر تعذيب واعتداءات جسدية ونفسية وجنسية.

ويصنف سجن “صيدنايا” كواحد من أبرز مراكز الاعتقال بحق المعارضين سياسيين والمفكرين، الذين يخضعون لعمليات تعذيب ممنهجة قد تنتهي بالموت.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد