عائلات مغربية تطالب بإعادة أبنائهم من معتقلي داعش في سجن الحسكة

فقدت العشرات من العائلات المغربية أبناءهم بعد انضمامهم لتنظيم داعش عام 2016، والذي استولى على مساحات من سوريا والعراق في ذلك الوقت، وبحسب موقع la prensalatina الإخباري تطالب العائلات الآن بإعادتهم إلى المغرب خاصة بعد اندلاع اشتباكات في سجن غويران شمال شرق سوريا الشهر الماضي.

وقالت عائلاتهم لـla prensalatina: “نريد إعادتهم إلى المغرب، حتى ولو كان عليهم قضاء عقوبة بالسجن مدى الحياة،  ندرك أنّهم ارتكبوا خطأ ولكننا نريدهم في السجن لرؤيتهم”.

نقل موقع la prensalatina قصة خديجة فوزي وهي أمازيغية بالكاد تتحدث العربية، التي خسرت ابنها جواد بوجعفر بعد انضمامه لصفوف داعش، وهو يبلغ من العمر 24 عاماً حتى أنّها تحدثت إليه عبر الهاتف من السجن المحتجز به في شمال شرق سوريا، وقالت: “نطلب من السلطات المسؤولة عن السجن إطلاق سراحه ومساعدتنا لرؤيته مرة أخرى”.

غادر حوالي 1600 شخصاً من المغرب منازلهم ليصبحوا مقاتلين في صفوف داعش، وبحسب موقع la prensalatina يبلغ عدد المعتقلين المغاربة حالياً في سجون العراق وسوريا بنحو 724 من بينهم 217 رجلاً و120 امرأة و387 قاصراً.

حتى الآن أعادت السلطات المغربية ثمانية مغاربة من سجون داعش في شمال سوريا، وبحسب المصادر المغربية لم يكن مرحباً بهم بسبب الفكر المتطرف الذي تبنوه.

وقالت الخبيرة المغربية في مكافحة التطرف مها غازي لـ موقع la prensalatina: “لن نتمكن من استيعاب مئات المتطرفين الموجودين في سوريا والعراق لدينا بشكل مفاجئ”.

أستراليا ترفض إعادة مواطنيها من سجون داعش

أعلن وزير الشؤون الداخلية الأسترالي “مايك بيزولو” في مجلس الشيوخ في 14شباط/فبراير إنّ “الوزارة لن تقدّم خطة للحكومة كي تعيد مواطنيها المراهقين من سجون “داعش” في سوريا قبل التأكد من نقاط معينة”.

وذكرت صحيفة  The Islanderإنّ “هناك 60 امرأة وطفلاً حاملي الجنسية الأسترالية في سجون داعش بسوريا بانتظار إعادتهم إلى بلادهم”.

ولفت “بيزولو” النظر إلى أنّه “من الضروري عدم إعادة المراهقين إلى أستراليا أو غيرهم من المواطنين الأستراليين في سجون داعش في سوريا لما يمثلوه من خطر على أستراليا”.

بريطانيا تخلّت عن رعاياها في سجون داعش بسوريا

أفادت المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب في المملكة المتحدة (APPG) أنّ حكومتهم فشلت في مساعدة البريطانيين الذين تم الإتجار بهم ونقلهم إلى سوريا.

وسلّط التقرير الذي نقلته صحيفة “الغارديان” يوم الجمعة الماضي، الضوء على “إخفاق الهيئات العامة في المملكة المتحدة، والتي مكّنت تنظيم داعش من الإتجار بالنساء والأطفال البريطانيين في سن صغيرة جداً”.

وأشارت المجموعة البرلمانية إلى “وجود 20 عائلة بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا ضمن مخيمات داعش في سوريا”، وذكرت التحقيقات أنّ “معظم البريطانيات المحتجزات هنّ ضحايا للاتجار بناءً على أدلة أثبتت تعرضهن للاستغلال الجنسي، كما أنّ بعضهنّ نُقلن إلى سوريا رغماً عنهنً”.

وقال الرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية” APPG أندرو ميتشل”: “نستهجن نهج الحكومة البريطانية تجاه رعاياها المحتجزين في سوريا، فهو تصرف غير أخلاقي وغير قانوني”.

ولفت “ميتشل” إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الحكومة البريطانية إعادة رعاياها إليها، إلا أنّ وزراء بريطانيا لا يزالون متمسكين بسياستهم الفاشلة”.

وذكرت “الغارديان” أنّ “رفض المملكة المتحدة المستمر لإعادة العائلات البريطانية إلى وطنهم أدى إلى تفاقم خطر إعادة الإتجار بهم، من خلال إجبار النساء على التفكير في وسائل أخرى للهرب من مخيمات داعش، ووضع حياتهنّ وحياة أطفالهنّ في أيدي المهربين والمُتاجرين بالبشر”.

وبحسب تقرير الـ APPG “رفضت حكومة المملكة المتحدة تقديم المساعدة القنصلية الأساسية، ولم تبذل أي جهد لتحديد ما إذا كانت النساء والأطفال البريطانيين في مخيمات داعش شمال شرق سوريا هم ضحايا للإتجار أم لا”.

وجرّدت المملكة المتحدة النساء اللواتي سافرن إلى سوريا من جنسيتهن البريطانية، على أساس أنّهن اخترن السفر ولم يتم إجبارهنّ.

وقال متحدث باسم الحكومة للـ “غارديان”: “أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة، أولئك الذين بقوا في سوريا هم الأفراد الأكثر خطورة، وهم الذين اختاروا البقاء لدعم تنظيم داعش الذي يمثل أكبر تهديد إرهابي لنا”.

ونوه المتحدث إلى أنّ “الوضع في شمال شرق سوريا معقد للغاية، وتعمل الحكومة البريطانية على العمل مع الشركاء الدوليين لدعم المخيمات في سوريا، وتوفير الغذاء والرعاية الصحية والمأوى لهم”.

40 ألف أجنبياً في مخيمات داعش بسوريا

وقال المستشار الأول للشؤون السياسية الأميركية الخاصة “جيفري ديلورينتيس” في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في المنطقة يوم الأربعاء الماضي: “تنظيم داعش يستغل الأزمات الإنسانية عبر تجنيد أفراد الفئات الضعيفة من السكان ومهاجمة المدنيين”.

وبلغ عدد الرعايا الأجانب في مخيمات داعش في سوريا إلى 40 ألف، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء، وذلك بحسب بيان “ديلورينتيس”، وأضاف: “لا يجب أن يتعرضوا للمزيد من الظلم بسبب أنشطة الآخرين، هذا الوضع غير مقبول، فما يحصل في هذه المخيمات أزمة إنسانية وأمنية”.

وأعادت الولايات المتحدة الأميركية بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعملت على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع مرة أخرى ومحاكمتهم، وهي أفضل طريقة لمحاسبتهم على جرائمهم، بحسب “ديلورينتيس”.

وأضاف “ديلورينتيس”: “أعدنا 30 مواطناً أميركياً من شمال شرق سوريا، من بينهم 13 بالغاً و17 طفلاً، والولايات المتحدة على استعداد لدعم أي دولة ترغب في إعادة مواطنيها من مخيمات داعش في سوريا”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد