وافق مجلس “الدوما” (البرلمان)، على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوة العسكرية في خارج البلاد، في حالة وصفها مراقبون أنها استعداد لغزو روسي قريب لأوكرانيا.
ونشر موقع المجلس بياناً جاء في أن “أعضاء مجلس الشيوخ أيدوا بالإجماع اعتماد القرار ذي الصلة، الخاص بتحرك القوات خارج الحدود الروسية”.
وطلب بوتين يوم أمس، من مجلس النواب بالبرلمان الروسي الموافقة على قرار يسمح باستخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي في الخارج على أساس مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها بشكل عام، وفقاً للكرملين.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد حصوله على الموافقة، بإرسال قوات إلى المنطقتين شرقي أوكرانيا اعترفت بهما موسكو كـ”دولتين مستقلتين”.
وصدق مجلس الدوما الروسي في وقت سابق، على ما أسماه “معاهدتين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع “جمهورية لوغانسك الشعبية” و “جمهورية دونيتسك الشعبية” خلال جلسة مكتملة”.
وزعمت روسيا أن قوات بلادها ستكون “لحفظ السلام” في المناطق التي أعلنت استقلالها، بالمقابل قالت الولايات المتحدة الأميركية أن وصف روسيا لقاتها بـ”جنود حفظ السلام” يعتبر “هراء”، مبينةً أنا روسيا تحاول خلق ذريعة للحرب.
وقال الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، إن “هناك أدلة على أن القوات الروسية تتحرك إلى داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرقي أوكرانيا”.
واعتبر التحركات الروسية بأنها “غزو إضافي”، ووصفه بأنه “أخطر لحظة بالنسبة للأمن الأوروبي منذ جيل كامل”.
أميركا تُعزز في البلطيق وكييف تستنفر
مع تسارع الأحداث الأمنية على الحدود الروسية الأوكرانية، قامت الولايات المتحدة الأميركية، بإرسال قوات ومعدات عسكرية نحو منطقة البلطيق، فيما أعلنت كييف استدعاء جيش الاحتياط، وجاءت تحركات واشنطن وكييف بالتزامن مع قرار مجموعة دول فرض عقوبات على روسيا.
وشملت التعزيزات على إرسال 800 جندي من المشاة وثماني طائرات مقاتلة إف-35 إلى عدة مواقع تشغيل على امتداد خاصرة حلف شمال الأطلسي الشرقية.
وسترسل واشنطن 32 طائرة مروحية هجومية “إيه إتش 64” أباتشي إلى منطقة البلطيق وبولندا من مواقع داخل أوروبا.
في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه استدعى جنود الاحتياط لفترة خاصة، لكنه استبعد التعبئة العامة.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه “لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة، لكنه لن تتنازل عن أي أراض لصالح روسيا”.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني “ديمتري كوليب” أن “اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة”.
وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي “أنتوني بلينكن”، اليوم “نحن أمام مفترق طرق يتعلق بأمن أوروبا، والتحركات الروسية تضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة”.
وتابع: “لدينا خطتان لردع روسيا أولها استخدام الطرق الدبلوماسية أو اللجوء إلى الكفاح المسلح”.