شيخ العقل حكمت الهجري يدعم حراك أبناء السويداء

أصدر شيخ العقل لدى الطائفة الدرزية، “حكمت الهجري”، بياناً رسمياً دعم من خلاله الحراك السلمي والاحتجاجات التي يقوم بها أبناء السويداء، ضد النظام السوري.

وجاء في البيان “فلنكن كلنا من صغيرنا إلى كبيرنا مكافحين لكل فساد بعد أن استشرى وأصبح ثقافة عامة، وقبل أن يسري في عروق الأجيال القادمة”.

وقال الشيخ “الهجري” في البيان “نحن في حصار خارجي.. نعم، ولكن الحصار الداخلي بحكومة سيئة كان الأصعب والأعنف فصار عيشنا بارتكاباتهم أقسى، ليتركوا في صدورنا آلاما متكررة تتزايد حدتها، ولا نستطيع التعامل معهم كأبناء كما نتعامل مع الغزاة الغرباء”.

واعتبر الشيخ “الهجري” أن “الحكومة تجاوزت حدود البنوة بالإساءة إلى أهلهم وإراقة كبريائهم واذلالهم والجور عليهم بحجة تحصيل حقوق للدولة، مما يوجب أن نصرخ في وجههم، ونشكوهم للأعلى منهم”.

وأضاف البيان “ليتنحّ كل عاجز عن أداء مهامه دون أن يكذب ويتملق ويستخدم المصطلحات الرنانة لتبرير تقصيره، فقد ملّ الشعب الخطاب والتبريرات، وإننا نحتاج للصادقين المخلصين لبناء الوطن، نحتاج أن نصرخ ونجاب”.

وتابع الشيخ “حكمت الهجري” في بيانه مخاطباً حكومة النظام السوري، “اتركوهم يصرخون، يعبرون، عن أوجاعهم كي يسمعهم الكبار بصدق الوجع لا كما يصوره حماة الفساد، فلم نكن يوما أعداءً للوطن”.

وأشار الشيخ “الهجري إلى أنه “لا يوجد في شعبنا معارضون للحق، بل يوجد شعب يريد أن يعيش الحياة بما يتيسر من خير وطنه دون منية من أحد ودون إذلال، فليخرج أحد من كبار الدولة، وليصدق القول دون تبرير تقصير أحد”.

ودعا البيان أيضاً “لعيش كريم تحت سقف دولة العدل والقانون، وتنحي كل من قصّر بواجبه ودوره دون أن يعامل من يصرخ بطلب حقه بالقوة”.

تظاهرات السويداء

وخرج العشرات من أهالي محافظة السويداء بعدة تظاهرات ضد حكومة النظام السوري، احتجاجاً على قرارات رفع الدعم عن مئات الآلاف من العائلات السورية، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وجاءت التظاهرات بالتزامن مع إرسال النظام السوري لتعزيزات أمنية وعسكرية إلى المحافظة، وهي عبارة عن باصات نقل كبيرة تحوي عناصراً من أجهزة المخابرات العسكرية والجوية، بالإضافة لسيارات مزودة برشاشات متوسطة.

وجاءت أغلب التعزيزات من العاصمة دمشق ومن مدينة درعا، وتوزعت التعزيزات على النقاط العسكرية والحواجز وأفرع الأمن، وسط مخاوف لدى النظام السوري من استفحال الاحتجاجات وتوسع رقعتها.

وتحدثت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري عن تقارير استخباراتية روسية تفيد بأن أميركا تشجع على الاحتجاجات الشعبية في سوريا.

وجاء توظيف هذه التقارير الاستخباراتية بسياق المؤامرة المنظمة التي تستهدف “الدولة السورية”.

وزعمت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، وجود مخطط من الاستخبارات الأميركية لتوجيه خلايا نائمة للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها وكذلك في محافظة اللاذقية.

وأردفت: “تنوي واشنطن إطلاق حملة إعلامية واسعة بما في ذلك في الحسابات الناطقة باللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الميول الاحتجاجية في المجتمع”.

وشهدت السويداء في حزيران/يونيو 2020 عودة للتظاهرات السلمية داخل المدينة، التي دعت لإسقاط النظام، وتحسين الواقع الاقتصادي لسكان المحافظة، تحت مسمى “بدنا نعيش”.

لكن قوات النظام سرعان ما تدخلت عبر حملة اعتقالات طالت قياديين في الحراك، وسعت للتفاوض مع رجال الدين الدروز من المدينة، للتوصل إلى اتفاق ووعود بتحسين الظروف الاقتصادية للسكان.

يذكر أن مظاهرات “بدنا نعيش” التي حدثت عام 2020 تزامنت مع تحركات فورية لخلايا داعش بريف السويداء، الأمر الذي اعتبره سكان المدينة “تلويحاً من قبل النظام بعودة نشاط داعش واستهداف المحافظة مجدداً في حال استمرت التظاهرات”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد