دعا مجلس الأمن الأوكراني، الأربعاء، إلى إعلان حالة الطوارئ، فيما أصدر الجيش قرار الاستدعاء “للاحتياط” في البلاد وسط مخاوف من غزو روسي وشيك.
وقال وزير الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، “ينبغي للبرلمان الأوكراني أن يصادق على هذا قرار إعلان حالة الطوارئ في غضون 48 ساعة”.
وتأتي التعبة الأوكرانية، بعد يومين من اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، في ظل الأزمة الأوكرانية -الروسية التي تتصدر المشهد الدولي.
وأصدر الجيش الأوكراني أمراً بتعبئة جنود الاحتياط، بعدما أمرت روسيا قواتها بالاستعداد لدعم المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد.
وقالت القوات البرية الأوكرانية إن “الاستدعاء سيشمل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاماً، وسيكون الحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد”.
في السياق قال وزير خارجية أوكرانيا، إن “الاعتراف بما يسمى بـ”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” لا يغير من الوضع القانوني شيئا و لا نية لدينا لأي “عمل عدائي” ضد دونباس ونؤمن بالحلول الدبلوماسية فقط”.
وأضاف “الأمم المتحدة لن تقبل شعار روسيا بأن قضية القرم قد أغلقت”. لافتا “تخلينا عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم وليس لدينا خطط لحيازة أسلحة نووية مرة أخرى”.
وبحسب رويترز إن حالة الطوارئ ستبدأ في أوكرانيا من منتصف ليل 24 فبراير ولمدة 30 يوما.
وقبل ذلك، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن خوفاً من تصعيد عسكري روسي.
وفي غضون ذلك، شدد الرئيس الروسي الروسي، فلاديمير بوتين، على قراره بإعلان منطقتي دونيتسك ولوغانسك “جمهوريتين مستقلتين” عن أوكرانيا، وقال إن مصالح بلاده وأمنها “غير قابلة للتفاوض”.
وأضاف في الوقت نفسه، إن بلاده منفتحة على الحوار “المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً”.
تصعيد روسي ينذر بغزو وشيك
وافق مجلس “الدوما” (البرلمان)، على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوة العسكرية في خارج البلاد، في حالة وصفها مراقبون أنها استعداد لغزو روسي قريب لأوكرانيا.
ونشر موقع المجلس بياناً جاء في أن “أعضاء مجلس الشيوخ أيدوا بالإجماع اعتماد القرار ذي الصلة، الخاص بتحرك القوات خارج الحدود الروسية”.
وطلب بوتين يوم أمس، من مجلس النواب بالبرلمان الروسي الموافقة على قرار يسمح باستخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي في الخارج على أساس مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها بشكل عام، وفقاً للكرملين.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد حصوله على الموافقة، بإرسال قوات إلى المنطقتين شرقي أوكرانيا اعترفت بهما موسكو كـ”دولتين مستقلتين”.
وصدق مجلس الدوما الروسي في وقت سابق، على ما أسماه “معاهدتين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع “جمهورية لوغانسك الشعبية” و “جمهورية دونيتسك الشعبية” خلال جلسة مكتملة”.
وزعمت روسيا أن قوات بلادها ستكون “لحفظ السلام” في المناطق التي أعلنت استقلالها، بالمقابل قالت الولايات المتحدة الأميركية أن وصف روسيا لقاتها بـ”جنود حفظ السلام” يعتبر “هراء”، مبينةً أنا روسيا تحاول خلق ذريعة للحرب.
وقال الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، إن “هناك أدلة على أن القوات الروسية تتحرك إلى داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرقي أوكرانيا”.
واعتبر التحركات الروسية بأنها “غزو إضافي”، ووصفه بأنه “أخطر لحظة بالنسبة للأمن الأوروبي منذ جيل كامل”.