“تحرير الشام” تعلق على تصنيف استراليا لها بالإرهاب

وصفت “هيئة تحرير الشام” ( جبهة النصرة سابقاً)، أمس الثلاثاء، قرار تصنيفها مجدداً ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، بأنه “غير مبني على أدلة ملموسة”، في أول تعليق على قرار تصنيفها على لائحة الإرهاب الأسترالية.

والخميس الفائت، أعلنت الحكومة الأسترالية، عن إدراج “هيئة تحرير الشام”، وفصيل “حراس الدين”، على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة في البلاد.

وقال المكتب الإعلامي التابع للهيئة، في تصريح صحفي إن تصنيفها على قوائم الإرهاب “هو أمر سياسي محض ولا يعبر عن حقيقة الأمر وواقع الثورة السورية، و غير مبني على أدلة ملموسة”.

انتهاكات مستمرة من النصرة إلى تحرير الشام

وأوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي صدر بتاريخ 31 كانون الثاني من العام الجاري، أبرز الانتهاكات التي مارستها “هيئة تحرير الشام” و”جبهة النصرة سابقا”، ضد النشطاء المدنيين والمعارضين والسُكان.

وسجل التقرير منذ مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ 2021 مقتل ما لا يقل عن 505 مدنياً بينهم 71 طفلاً و77 سيدة على يد هيئة تحرير الشام.

وبحسب رسم بياني عرضه التقرير فقد توزعت حصيلة القتل هذه بحسب طبيعتها إلى: 371 مدنياً بينهم 69 طفلاً و67 سيدة قتلوا عبر الأعمال القتالية غير المشروعة، فيما قتل 28 بينهم 2 طفلاً بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، وقتل 106 بينهم 10 سيدات عبر الإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية.

وأظهرَ تحليل البيانات أنَّ عام 2014 كان الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2013 و2015 بنسبة متساوية، ثم 2019.

ووفقاً لرسم بياني أورده التقرير لتوزع ضحايا القتل خارج نطاق القانون على يد الهيئة تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، فقد تصدرت محافظة إدلب بقية المحافظات بقرابة 35 % من حصيلة الضحايا المسجلة، تلتها حمص ثم حلب ثم حماة.

وطبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 2327 شخصاً بينهم 43 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام منذ الإعلان عن تأسيسها مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ 2021، تحول ما لا يقل عن 2103 منهم، بينهم 19 طفلاً و28 سيدة، إلى مختفين قسرياً.

ووفقاً للمؤشر التراكمي لهذه الحصيلة فإنَّ عام 2015 كان الأسوأ، يليه عام 2018 ثم 2019 ثم 2017. وقد أوردَ التقرير رسماً بيانياً لحصيلة المحتجزين/ المختفين قسرياً لدى هيئة تحرير الشام تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، أظهر أن محافظة إدلب تتصدر بقية المحافظات بقرابة 67 %، تليها حلب ثم حماة ثم ريف دمشق.

محاولة الإفلات من العقوبات

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على أجزاء واسعة من إدلب وأخرى من أرياف حماة و حلب و اللاذقية، التي تتواجد فيها قوات ونقاط مراقبة تركية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2012، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية “جبهة النصرة” على لوائح الإرهاب، وفي أيار/ مايو 2018 جددت موقفها من الفصيل بعد تغيير اسمه لـ”هيئة تحرير الشام”.

وقالت إن “أساس الهيئة هي النصرة المدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف نافذ بغض النظر عن تسميتها أو من يندمج معها.

وفي الثاني من شباط/فبراير الجاري، نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية استهدفت زعيم “تنظيم داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في بلدة أطمة بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا.

وكان الزعيم السابق ل داعش، أبو بكر البغدادي، قد قُتل في عملية مماثلة في بلدة باريشا المجاورة في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتسيطر على هاتين المنطقتين جماعة جهادية منافسة هي «هيئة تحرير الشام»،التي انشقت عن تنظيم «الدولة الإسلامية» في نيسان/أبريل 2013 وبعد ذلك قطعت روابطها بتنظيم «القاعدة» في تموز/يوليو 2016.  

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد