المزيد من الدول تفرض عقوبات على روسيا

أعلنت كل من كندا واستراليا واليابان، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على روسيا بعد اعتراف الكرملين بـ “استقلال” منطقتين في أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من موسكو.

ومساء الاثنين، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية التي تتصدر المشهد الدولي.

وفرضت أستراليا، عقوبات على ثمانية مستشارين أمنيين للرئيس بوتين، بعد غزو روسيا “غير المبرر وغير المقبول” لأوكرانيا.

وسيواجه أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي مجموعة عقوبات تشمل حظر السفر، كما ستتخذ البلاد إجراءات تستهدف المصارف الروسية المرتبطة بالجيش.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن بلاده تعتزم فرض عقوبات على روسيا وأفراد مرتبطين بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، ووصف ما تقوم به موسكو ضدّ أوكرانيا بأنّه “غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول”.

وقال ترودو: “سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية، وسنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة ونمنع أي تعاملات مالية معها”.

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب قرارات للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بمعاقبة كيانات روسية على خلفية قرار بوتين.

وأمر بوتين الجيش الروسي بإرسال قوات “حفظ السلام” في المنطقتين الواقعتين شرق أوكرانيا.

وأثارت خطوة موسكو بالاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا إدانة دولية.

وأعاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التأكيد على كلام الرئيس، جو بايدن، الذي قال في كلمة، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تصعيد العقوبات إذا صعدت روسيا عدوانها على أوكرانيا.

أميركا تُعزز في البلطيق وكييف تستنفر

مع تسارع الأحداث الأمنية على الحدود الروسية الأوكرانية، قامت الولايات المتحدة الأميركية، بإرسال قوات ومعدات عسكرية نحو منطقة البلطيق، فيما أعلنت كييف استدعاء جيش الاحتياط، وجاءت تحركات واشنطن وكييف بالتزامن مع قرار مجموعة دول فرض عقوبات على روسيا.

وشملت التعزيزات على إرسال 800 جندي من المشاة وثماني طائرات مقاتلة إف-35 إلى عدة مواقع تشغيل على امتداد خاصرة حلف شمال الأطلسي الشرقية.

وسترسل واشنطن 32 طائرة مروحية هجومية “إيه إتش 64” أباتشي إلى منطقة البلطيق وبولندا من مواقع داخل أوروبا.

في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه استدعى جنود الاحتياط لفترة خاصة، لكنه استبعد التعبئة العامة.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه “لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة، لكنه لن تتنازل عن أي أراض لصالح روسيا”.

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني “ديمتري كوليب” أن “اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة”.

وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي “أنتوني بلينكن”، اليوم “نحن أمام مفترق طرق يتعلق بأمن أوروبا، والتحركات الروسية تضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة”.

وتابع: “لدينا خطتان لردع روسيا أولها استخدام الطرق الدبلوماسية أو اللجوء إلى الكفاح المسلح”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد