منظمة حقوقية: 525 مدنيا سورياً قتلتهم الجندرمة التركية

ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص قوات حرس الحدود التركية (الجندرمة) منذ بداية الحرب في سوريا، إلى 525 شخصاً، حسب ما ذكره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

ووفقاً لإحصائيات المركز، حتى تاريخ الـ21 شباط/فبراير الجاري، من بين ضحايا رصاص الجندرمة، 101 طفلاً دون سن الثامنة عشر، كذلك 67 مرأة.

وبلغ عدد الجرحى والمصابين ممن تعرضوا لإطلاق نار أو الاعتداء بالضرب من قبل الجنود الأتراك اثناء محاولتهم عبور الحدود، 1337 شخصاً.

سكان القرى الحدودية لم يسلموا من رصاص الجندرمة التركية

وتعرض العشرات من سكان القرى السورية المتاخمة للحدود التركية لإطلاق نار من قبل الجنود الأتراك، وفقاً لـ “توثيق الانتهاكات”.

وتعرض ثلاثة شبان، في العاشر  والحادي عشر من كانون الثاني/يناير الماضي للضرب المبرح من قبل الجندرمة، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، بريف الحسكة الشمالي.

وقتل رجل من سكان مدينة الحسكة، نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، على يد الجندرمة التركية، جراء تعرضه للضرب المبرح أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية بالقرب من بلدة أبو راسين (زركان).

منظمات حقوقية دولية توثق واستمرار الانتهاكات

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها في ال 3 من شباط/فبراير عام 2018 إن حرس الحدود التركية المغلقة مع سوريا يطلقون النار عشوائيا ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا.

ونزح 247 ألف سوري إلى المنطقة الحدودية بين 15 ديسمبر/كانون الأول 2017 و15 يناير/كانون الثاني، وفقا للأمم المتحدة.

قال اللاجئون الذين نجحوا في العبور إلى تركيا، عبر طرق التهريب، لـ هيومن رايتس ووتش إن حرس الحدود التركي أطلقوا النار عليهم وعلى أخرين أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا.

في بعض الحالات، ضرب حرس الحدود التركية طالبي اللجوء الذين احتجزوهم وحرموهم من المساعدة الطبية،وفق هيومن رايتس ووتش.

قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “السوريون الهاربون إلى الحدود التركية بحثا عن الأمان واللجوء يُجبرون على العودة مرة أخرى بالرصاص وإساءة المعاملة.

وأضافت فقيه “في الوقت الذي يشرد فيه القتال في إدلب وعفرين آلاف آخرين، من المرجح ازدياد عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود الذين يرغبون في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا”.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش إلى 16 لاجئا سوريا دخلوا تركيا مع مهربين بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول 2017، و15 شخصا في أورفا وغازي عنتاب جنوب تركيا، وآخر عن بعد.

قال 13 شخصا إن حرس الحدود التركية أطلقوا النار عليهم أو على غيرهم من طالبي اللجوء الفارين أثناء محاولتهم العبور بينما لا يزالون في سوريا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة عدد آخر، وفق تقرير المنظمة.

قال شهود لـ هيومن رايتس ووتش إن حرس الحدود التركي في معابر حدودية أخرى أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء لكنهم لم يستهدفوا طالبي اللجوء مباشرة.

قال شهود عيان إن حرس الحدود التركية اعتدوا على طالبي اللجوء المحتجزين. وصف الذين قوبلوا معاملة مختلفة في نقاط العبور المختلفة، إلا أن شهاداتهم عن المعاملة في كل نقطة كانت متسقة.

في 7 حالات، قال الذين قوبلوا لـ هيومن رايتس ووتش إن حرس الحدود التركي لم يقدم العلاج الطبي لطالبي اللجوء المحتجزين عندما طلبوه أو كانوا بحاجة ماسة إليه، وبدلا من ذلك أعادوهم إلى سوريا.

في أكتوبر/تشرین الأول 2017، أكدت وکالة الأمم المتحدة للاجئين علی أن “جمیع أجزاء سوریة تأثرت بشكل مباشر أو غیر مباشر من نزاع واحد أو عدة نزاعات”، وبالتالي حافظت على دعوتها إلى جميع البلدان “بعدم إعادة السوريين قسرا”.

قالت هيومن رايتس ووتش إنه على الشركاء الدوليين لتركيا – بما فيه الاتحاد الأوروبي، الذي أبرم اتفاقا مع أنقرة بشأن الهجرة بهدف وقف الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي – الضغط على تركيا لإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، وتقديم الدعم المالي لدعم جهود تركيا، وتقاسم المسؤولية عن طريق زيادة إعادة توطين اللاجئين من تركيا، ومنع الإعادة إلى سوريا

قالت لما فقيه “الظروف في سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين. مع مساهمة القتال بعفرين في أزمة النزوح المتزايدة في سوريا، على تركيا أن تسمح لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد