نددت عدة دول حول العالم بالهجوم الروسي الذي بدأ صباح اليوم على أوكرانيا، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إنشاء “تحالفا مناهضا لبوتين” من أجل “إجبار روسيا على السلام”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، غير مبرر، وتابع في بيان “اختار الرئيس بوتين شن عملية مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية”.
وشدد الرئيس الأميركي على أن “روسيا وحدها مسؤولة عن الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم”،
وأكد أن العالم بأسره سيحاسب روسيا على فعلتها.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، “الرئيس بوتين باسم الإنسانية أعيدوا قواتكم إلى روسيا”، مبيناً أن “هذه أتعس لحظة في ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة”.
وتابع الأمين العام قائلاً “باسم الإنسانية، دعونا لا نسمح باندلاع ما يمكن أن يكون أسوأ حرب في أوروبا منذ بداية القرن”.
إدانة أوروبية وعزلة
أدان الاتحاد الأوروبي ببيان ما وصفه بسلوك روسيا “غير المبرّر” وحذر من أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه “عزلة غير مسبوقة” بعد تدخله العسكري في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي إن “القادة الروس سيتوجّب عليهم مواجهة عزلة غير مسبوقة”.
وتابع بوريل، “الاتحاد الأوروبي يُحضّر لحزمة جديدة من العقوبات ستكون الأشد التي يتمّ تنفيذها على الإطلاق”.
وعلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على الهجوم الروسي بتغريدة قالت فيها، “ندين بشدة هجوم روسيا غير المبرر ضد أوكرانيا. في هذه الساعات العصيبة القاتمة نتضامن مع أوكرانيا ونسائها ورجالها وأطفالها الأبرياء في وجه هذا الهجوم غير المبرر” متعهدين “محاسبة الكرملين”.
أما ألمانيا فقالت إن “الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة السبع ستعمل على استهداف روسيا بعقوبات شديدة”.
وتعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك بأن تفرض برلين وحلفاؤها “أشد العقوبات” على روسيا، وقالت “سننسق اليوم داخل الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجموعة السبع وسننفذ حزمة كاملة من أشد العقوبات صرامة”.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حديث مع الرئيس الأوكراني، أن فرنسا “تدين بحزم بقرار روسيا شن الحرب على أوكرانيا”، معلناً “تضامنه مع أوكرانيا ووقوف فرنسا إلى جانب الأوكرانيين وتحركها مع شركائها وحلفائها لوقف الحرب”.
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الهجوم الروسي بأنه “غير مبرر” مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يعملان على توفير رد فوري، مؤكداً على أن “الحكومة الإيطالية تندد بهجوم روسيا على أوكرانيا غير المبرر وتقف إيطاليا إلى جانب الشعب الأوكراني ومؤسساته في هذه اللحظة المأسوية”.
و ندد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بـ”العدوان” الروسي على أوكرانيا وأكد في تغريدة على تويتر أنه على الاتصال بدول الاتحاد الأوروبي وحلف ناتو “لتنسيق استجابتنا”.
ونددت السويد وفلندا بالهجوم الروسي وشجبتا بشكل منفصل “هجوما على منظومة الأمن الأوروبي”، كما أدانت الدانمارك الهجوم.
وأدانت النرويج العضو في الحلف الأطلسي “الانتهاك الجسيم للقانون الدولي” وأعلنت نقل سفارتها من كييف إلى لفيف غربي البلاد.
إدانة من الناتو
أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو، ينس ستولتنبرغ “الهجوم الروسي المتهور وغير المبرر” على أوكرانيا، وحذر من أن الهجوم يعرض عدداً لا حصر له من الأرواح للخطر.
وتابع “ستولتنبرغ” في بيان “مرة أخرى وعلى الرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا الدبلوماسية التي لا تعرف الكلل، اختارت روسيا طريق العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة”.
وبيّن “ستولتنبرغ” أن دول الحلف “ستجتمع للتعامل مع عواقب الأعمال العدوانية لروسيا، ونحن نقف مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب. وسيبذل الناتو كل الجهود اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنها”.
