ماليزيا تواجه تحديات في إعادة مواطنيها من سجون معتقلي داعش في سوريا

قدرت الحكومة الماليزية في تقرير لها نقلته مجلة The Diplomat  الأميركية اليوم أنّ أكثر من 122 ماليزياً سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش، وأشارت الحكومة إلى أنّ العدد قد يكون أكبر ويتراوح بين 200- 250.

وبعد سقوط تنظيم داعش في سوريا في آذار/مارس 2019، انتهى المطاف بالعديد من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم في مخيمات اعتقال في شمال شرق سوريا، بمن فيهم الماليزيين مثل مخيم الروج والهول.

وذكر التقرير أنّ معظم المقاتلين الماليزيين قُتلوا في سوريا، وأعيد عدد قليل منهم إلى الوطن، ولا يزال مصير 56 ماليزياً مجهولاً في سوريا، من بينهم 19 رجلاً و12 امرأة و 17ذكراً وثماني نساء، إضافة إلى وجود 12 فتى وخمس فتيات محتجزات في مخيم الهول، ولا يزال تسعة ماليزيين محتجزين في سجن الحسكة.

وذكر تقرير The Diplomat  أنّ “الحكومة الماليزية حاولت إعادة مواطنيها وقامت بذلك لكنّها واجهت الكثير من التحديات والمخاطر”.

مخيم الهول

يقع مخيم الهول في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وكان قد بُني في الأصل كمخيم للاجئين في أوائل التسعينيات وذلك للأشخاص الفارين من حرب الخليج، وأعيد تفعيل المخيم بعد ظهور تنظيم داعش في عام 2014 واستقبل عدداً كبيراً من الناس بعد سقوط داعش في عام 2019،  ويضم المخيم حالياً أكثر من 60 ألف شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال. يشمل هذا العدد ما يقرب من 10000 أجنبياً.

وُصِف مخيم الهول بأنه أحد “أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض” ، ومن المعروف أنه بؤرة للتطرف ويوجد فيه خلايا داعش النائمة.

و أشار تقرير سابق للأمم المتحدة عن مخيم الهول صدر هذا العام إلى أنّ “مخيم الهول يُعتبر مركزاً للتطرف والتحريض، وجمع الأموال، ومن أهم المشاكل المرتبطة به هو تطرف الأطفال داخل المخيمات، وتمسّك العديد من النساء داخل مخيمات داعش بفكر التنظيم المتطرف”.

 وأشار تقرير The Diplomat  أنّ مشاكل المخيم كثيرة ومتعددة مثل “نقص الغذاء، وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، وغياب التعليم بشكل كامل عن المخيم، الأمر الذي زاد مستوى العنف، بما في ذلك الاغتيالات والهجمات وحوادث الطعن”.

وأشارت التقارير التي نقلها تقرير The Diplomat  إلى أنّه “منذ بداية عام 2021 وقعت أكثر من 91 جريمة قتل في مخيم الهول، إضافة إلى قيام مسلحين تابعين للتنظيم بتنفيذ عمليات اغتيال لمسؤولين أكراد داخل المخيم”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد