الغارديان: لا يجب تكرار سيناريو سوريا في أوكرانيا

طالبت صحيفة الغارديان في تقرير نشر لها اليوم من الغرب عدم تكرار سيناريو سوريا في أوكرانيا، وجاء في التقرير: “لا تزال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مستمرة في سوريا في ظل الدكتاتورية التي ترعاها روسيا دون أن يلاحظها أحد، لكنّ الغرب عليه ألا يفعل الشيء نفسه في أوكرانيا”.

وأشارت صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى أنّ “رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي على عكس الأسد لم ولن يرحب ببوتين بأذرع مفتوحة”. و”أصبحت روسيا اليوم أكثر قوة منذ بضع سنوات، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، وتحديث قواها المدرعة التي غزت بها جميع أنحاء أوكرانيا، وهذا ما يجب على الغرب الانتباه إليه جيداً” بحسب الغارديان.

الغرب تخلى عن الشعب السوري

أظهر الشعب السوري صموداً كبيراً بعد خذلانهم أكثر من مرة، وأشارت الغارديان إلى أنّ “الغرب لم يتدخل عندما بدأ النظام السوري بقتل شعبه، ووقفت تلك البلدان تشاهد كيف تشق روسيا وإيران طريقهما عبر سوريا لإنشاء قاعدة عمليات دون ملاحظة أحد”.

وبحسب الغارديان فمنذ أن أزالت الأمم المتحدة مخزون سوريا المعلن من الأسلحة الكيماوية في عام 2014، واصل الأسد قصف المستشفيات والمدارس وحرق القرى.

وذكرت الغارديان أنّ “سوريا أصبحت دولة روسية في كل شيء ما عدا الاسم، ورئيس النظام بشار الأسد هو دمية ديكتاتورية لها خيوط تلعب بها موسكو”.

وحذّر التقرير من “سقوط أوكرانيا كما سقطت سوريا بيد الروس والإيرانيين، الأمر الذي سيمثل خطراً كبيراً على أوروبا، وسيميل ميزان القوى إلى الشرق خاصة مع اعتماد الكثير من الدول الأوروبية على الغاز الروسي”.

العالم يشاهد أوكرانيا من بعيد

صرح الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” يوم أمس أن “بلاده تركت لوحدها بمواجه روسيا، كما اعتبر أنه “الهدف رقم واحد لروسيا وعائلته هي الهدف رقم 2”.

وأعلن الرئيس الأوكراني التعبئة العسكرية العامة لمواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ فجر الخميس، وفق ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر فيديو مصور.

وشكك الرئيس الأوكراني بالتزام الناتو بضمان عضوية بلاده في الحلف، قائلا “سألت 27 قائدا أوروبيا عن عضوية بلادي في الناتو ولم يجبني أحد”.

 وتساءل “مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟، ليرد: الجميع خائفون”.

وأعلن زيلينسكي أنّ 137 أوكرانياً على الأقلّ قُتِلوا في اليوم الأول من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة.

وهاجمت موسكو أوكرانيا من البر والبحر والجو، في أكبر تحرك مسلح على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع عشرات الآلاف من الأوكرانيين على الفرار من منازلهم.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 100 ألف أوكراني فروا من منازلهم وإن عدة آلاف عبروا إلى دول مجاورة، وخاصة إلى رومانيا ومولدوفا.

ووضع هذا الهجوم حدا لمساع دبلوماسية استمرت أسابيع دون أن تسفر عن أي نتيجة قام بها قادة غربيون لتجنب الحرب.

ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين للدفاع عن بلادهم وقال إنه سيتم تسليم السلاح لأي شخص مستعد للقتال.

وفي عام 2014، قامت روسيا بالعديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، قام الجنود الروس بالسيطرة على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم.

 بعد ذلك قامت روسيا بضم القرم تحت سيادتها، بعد استفتاء، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الانضمام لروسيا الاتحادية.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد