فصيل موالٍ لتركيا يقتل مواطناً تحت التعذيب

فقد مواطن من أهالي مدينة حماه حياته، اليوم الجمعة، جراء تعرضه للتعذيب على يد مسلحي فصيل “فيلق الشام” الموالي لتركيا بأحد سجون بلدة “جنديرس” بريف عفرين.

وأفادت مصادر محلية أن عناصر من “فيلق الشام” اختطفت “عبد الرزاق النعيمي” قبل يومين من منزله وسلمته اليوم جثة إلى ذويه.

وأظهرت صور ومقاطع مصورة لجثة “النعيمي” نشرتها مواقع عدة تعرض جميع مناطق جسمه للضرب والتعذيب فقد حياته على إثرها.

وأشارت مواقع محلية إلى أن أهالي “النعيمي”، وهو من أهالي قرية “معرزاف” بريف حماه، فقدوا أثره في جميع السجون إلا أن “فيلق الشام” لم تفصح عن مكان اعتقاله إلا حين سلّمته جثة.

وادعى فصيل “فيلق الشام” عبر بيان اليوم “توقيف لجنة التحقيق والعناصر المشرفة على مركز التوقيف الذي حدثت به هذه الجريمة”.

وزعمت أنها “أصدرت تعليمات مباشرة بتسليمهم إلى القضاء العسكري في عفرين لمتابعة حيثيات القضية والتحقيق مع المتهمين ومحاسبة الفاعلين والمتسببين بها”.

التعذيب في سجون الفصائل

ووثق مركز توثيق الانتهاكات مقتل 175 مدنياً تحت التعذيب في سجون مختلف الفصائل الموالية لتركيا منذ احتلالها عفرين في آذار/ مارس 2018.

وشهدت مناطق عفرين والمناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا خلال الفترة الماضية حوادث عدة تعرض خلالها المعتقلون للتعذيب، فقد بعضهم حياتهم جراء ذلك، وفقاً لمنظمات حقوقية ومراكز توثيق.

وأكد مركز توثيق الانتهاكات في 18 شباط/ فبراير الجاري مقتل “فيصل احمد، تحت التعذيب في أحد السجون التي تديرها “هيئة تحرير الشام” بمدينة إدلب.

واعتقل “فيصل احمد” بداية عام 2019 من قبل “تحرير الشام” بدعوى تحريضه الناس ضد “الهيئة”، وهو إمام مسجد بقريته، “معر شمشة” بريف مدينة “معرة النعمان”.

وتوفي المواطن “ريزان خليل” بأحد مشافي تركيا بعد تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الذي تعرض له في أحد السجون التابعة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا بعفرين.

واختطفت فصائل موالية لتركيا “ريزان خليل” قبل أسبوع من وفاته، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومن ثم أفرجت عنه بعد فرض فدية مالية على ذويه.

وعانى “خليل بعد خروجه من السجن من آثار الضرب والتعذيب الذي تعرض له، وجراء تدهور حالته الصحية نُقل إلى أحد مشافي تركيا، قبل أن يفارق الحياة.

المواطن “ريزان خليل” من أهالي قرية “جقلا وسطاني” التابعة لناحية “شيه/ شيخ الحديد” التابعة لمدينة عفرين، تلقى ضربة قوية على رأسه أثناء تعذيبه كانت سبباً في تدهور حالته ووفاته، وفقاً لمنظمات حقوقية.

اعتقال وتعذيب الآلاف

وكشف مركز توثيق الانتهاكات في تقريره السنوي للعام الماضي أن أكثر من 3000 معتقل ما زالوا محتجزين في سجون تشرف عليها ميليشيات “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا.

وأضاف المركز أن نحو 200 منهم نُقلوا للمحاكمة في تركيا، وأن 85 سورياً تمت محاكمتهم بأحكام قاسة بدون حضور محامي أو إبلاغ عوائلهم لحضور جلسات المحاكمة.

وأفاد تقرير “مركز توثيق لانتهاكات” أن “8453 مواطناً سوريا اُعتقلوا من قبل ميليشيا الجيش الوطني السوري، وتم توثيق تعرض 1299 شخصاً للتعذيب”، حتى نهاية عام 2021.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد